مع اقتراب فصل الصيف واشتداد الحر تزداد حاجة الانسان للماء ويفضل أغلب سكان تندوف جلب الماء الحلو من بئر البلدية التي تؤمها يوميا شاحنات على اختلاف احجامها من أجل التزود بالماء عن طريق الصهاريج التي يتم بيع مائها عبر أحياء المدينة أين يصل ثمن صهريج 20 لترا من الماء الصالح لتناول الشاي 120دج ، في حين يقوم البعض من موردي الماء باستعمال العربات التقليدية التي تقوم هي الاخرى ببيع الماء للمواطن كونه الماء المفضل والقليل الاملاح المعدنية والذي يستعمل باستمرارفي تناول الشاي / ومن جهة أخرى يقوم باعة الماء الحلو باستعمال سيارات لاندروفر التي تقطع مسافة 45 كلم من أجل اقتناء ماء حلو يدعى عند سكان تندوف ب: ماء بئر لعواتق الموجود بمنطقة واد الماء أين تجد سيارات وشاحنات كثيرة تنتظر دورها لملء الصهاريج مع ما يتحمله هؤلاء من متاعب ومشاق لاسيما في فصل الصيف، وقد حدثنا البعض منهم أن جلب الماء من بئر لعواتق حرفة قديمة دأب عليها أهل تندوف وهي مصدر رزق وعيش الكثير من الاسر والعائلات، أحمدو بائع للماء الحلو المجلوب من راس العين يقول بأن هذا العمل شريف رغم ما يتلقاه من مصاعب كحرارة الشمس اللافحة ، والانتظار الطويل أمام البئر للظفر بالسقي بعد مكوث على الاقل 03 أيام في قائمة الانتظار. كل ذلك يقول محدثنا من أجل الحصول على لقمة عيش أو ضمان العيش الكريم للأسر الفقيرة، يوميات مليئة بالمتاعب والمؤانسة حيث يقضي هؤلاء لياليهم على ضوء القمر ونار من حطب الجداري يدفن فيها السقاة خبزتهم التقليدية، ويحتسون كوؤس الشاي، فينسيهم بعض أتعابهم ومشاقهم، لتصل العربات بعد يومين أو ثلاثة الى زبائنها من سكان المدينة. وتقدر السلطات المحلية نسبة الربط بالماء الصالح للشرب على مستوى الولاية ب: 96 بالمائة وتقول ذات الجهات جاء بفضل برنامج فخامة رئيس الجمهورية ، غير أن الماء المتوفر حاليا عبر الحنفيات يمتاز بنسبة ملوحة قوية وهو غير مستعمل للشرب ، وقد علمنا أن ثمة دراسة في الافق، وعن هذا الموضوع صرح والي الولاية بأن الدولة برمجت ضمن المخطط الخماسي 2009 / 2014 عملية انجاز وتجهيز محطة تحلية بغلاف مالي معتبر، والعملية هاته مسيرة مركزيا من لدن الجزائرية للمياه. يبقى أمل سكان تندوف معقودا على هذا المشروع ليحقق حلمهم وأملهم الذي طالما انتظروه انه استهلاك الماء بلا أملاح .