* اقتراحات الولاة ستدرس في مجالس وزارية مشتركة الوزير الاول أحمد أويحيى مساء أول أمس بالجزائر العاصمة عن تسجيل ما يزيد عن 8 الاف مشروع استثماري في مختلف ولايات البلاد خلال الأشهر ال18 الأخيرة. وأوضح اويحيى في كلمة ألقاها خلال اختتام اجتماع الحكومة بالولاة أن هذه المشاريع التي سجلت في جميع ولايات الوطن بما فيها البعيدة كتندوف وإليزي تدل على أن الجزائر لا تزال تستقطب الاستثمار. غير أن نمو الاستثمارات في البلاد بحاجة الى مضاعفة الولاة لجهودهم في استقطاب المستثمرين من خلال الترويج للقدرات الاقتصادية التي تزخر بها كل ولاية و”زعزعة ثقل البيروقراطية” التي تعيق المشاريع الاستثمارية. وصرح في هذا السياق مخاطبا الولاة “يبقى عليكم الذهاب إلى المستثمر (..) لا تدعو الملفات تتراكم. يجب ان تكون هناك منافسة بين الولايات في جذب الاستثمار في جميع المجالات”. والتزم الوزير الاول في مقابل ذلك بتقديم كل التحفيزات الضرورية داعيا إلى استغلال ما هو موجود حاليا من مزايا في التنظيم الحالي والتي يقل نظيرها حسبه- في باقي دول العالم. … “اقتراحات الولاة ستدرس في مجالس وزارية مشتركة” أكد الوزير الاول, أحمد أويحيى, أن اقتراحات الولاة المنبثقة عن اجتماعهم بالحكومة, سيتم دراستها في مجالس وزارية مشتركة. وأوضح اويحيى أن الوزراء والولاة “مطالبون على حد سواء بالالتزام بتجسيد البرامج التنموية المسجلة”. وقال في هذا السياق أن “البعض من محاور الورشات التي فتحتها ندوة الحكومة بالولاة هي محل اهتمام ومتابعة من طرف الحكومة منذ أسابيع وأشهر على غرار تعزيز اللامركزية ورقمنة الإدارات”. وبالمناسبة نوه اويحيى بمضمون الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, الى المشاركين في هذا اللقاء, معتبرا إياها بمثابة “رسالة برنامج هامة”, مشددا على ضرورة “السهر على تنفيذ محتواها ومغزاها”. كما طالب الوزير الأول الولاة بضرورة الاعتناء بالمرافق العمومية, مبرزا أهمية بذل كل الجهود من أجل التوصل الى “حسن استغلال هذه المرافق والاستجابة لتطلعات المواطنين”. من جهة أخرى, دعا السيد أويحيى الولاة الى أن “يكونوا في الخط الامامي فيما يتعلق بضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم ومحاربة مختلف أشكال الجريمة من خلال التطبيق الصارم للقانون وكذا تنظيم حملات توعوية وتحسيسية في هذا المجال”. وبخصوص الاتصال المؤسساتي, دعا الولاة الى استعمال وسائل الاعلام, خاصة الاذاعات المحلية, ووسائل التواصل الاجتماعي لإبراز جهود الحكومة والانجازات المحققة من طرف الدولة. وقال في هذا الصدد أن “المواطن اصبح اليوم فريسة لما يروج على شبكات التواصل الاجتماعي”, وهي ممارسات –كما قال– “تمس حتى باستقرار البلاد”, مشددا على ضرورة “استقاء المعلومة من مصدرها الرسمي”. وفي الشأن التربوي, أكد أويحيى على ضرورة “السير الحسن بخصوص ورشات انجاز وتوسيع المدارس, خاصة بعد رفع التجميد الذي قررته الحكومة على هذه المشاريع”, مشددا على أهمية أن يكون لدى الولاة “تصور استشرافي في هذا المجال”. كما تطرق الوزير الاول في كلمته الى ملف تشغيل الشباب, حيث جدد دعم الحكومة لتشجيع انشاء مؤسسات مصغرة والتكوين والاستثمار في القطاع الفلاحي. .. سنة 2019 ستشهد “وصلا معمقا” بين الإدارات على المستويين المركزي والمحلي يجزم الوزير الأول , أن سنة 2019 ستشهد “وصلا معمقا” بين عديد الإدارات على المستويين المركزي والمحلي”, وذلك في إطار مشروع الإدارة الالكترونية. وقال أويحيى أن “سنة 2019 ستشهد وصلا معمقا بين عديد الإدارات على المستويين المركزي والمحلي, ليوسع هذا الوصل بين مختلف القطاعات, مع تجنيد ما يقتضيه ذلك من وسائل”, مضيفا أنه “في آفاق 2021, تكون الجزائر قد استكملت تحولها العميق في مجال الرقمنة والإدارة الالكترونية, وفقا لما قرره السيد رئيس الجمهورية”. وفي حديثه عن ملف التنمية البشرية, أكد الوزير الأول أن البلد “أحرز تقدما معتبرا تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”, مشيرا إلى أن هناك “برامج هامة قيد الإنجاز”. أما بخصوص تحسين الأمن العمومي, فقال أن “الدولة تقدم دعمها لعدد لا يحصى من الجمعيات المحلية التي ينبغي إشراكها في الوقاية من الحوادث والانحرافات في الميدان”, كما تزودت الدولة بقوات “هائلة” في سلكي الشرطة والدرك الوطني, استفادت من تكوين “ذي نوعية” لاحتواء أي محاولة لخلق الفوضى والبلبلة في الأحياء والملاعب وعلى الطريق العمومي, داعيا الولاة إلى استعمال هذه الوسائل الوقائية “استعمالا أمثل” لحفظ الأمن العام. كما تطرق أويحيى إلى “تحدي” النمو الديمغرافي, مؤكدا أن عدد سكان الجزائر “بات يتزايد حاليا بمليون نسمة في السنة”, حاثا في هذا الشأن على توفير ظروف تمدرس, سيما مع تسجيل تزايد في الطلب الذي “سيظل قويا في السنوات المقبلة” وتجميد بناء المؤسسات المدرسية وتسليم أحياء جديدة دون مدارس. وقال أن الحكومة تداركت “نسبيا” تجميد بناء المؤسسات المدرسية من خلال تسليم أكثر من 1700 مشروع, على أن تستكمل العملية في سنة 2019, كما “منعت تسليم أحياء جديدة دون مؤسسات مدرسية”, وطلب من الولاة “الحرص التام على احترام هذه التعليمة”. للإشارة, فقد تم في ختام أشغال ندوة الحكومة والولاة توجيه رسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية نظير رعايته لهذا اللقاء وكذا الجهود التي بذلها في سبيل التنمية المحلية والوطنية.