نجح المترشح لرئاسيات 18 أبريل المقبل، في حشد آلاف المواطنين بالجزائر العاصمة، مستعرضًا مرة أخرى قوته الشعبية وأنصاره الذين رفعوه فوق أيديهم وهتفوا باسمه لساعات طويلة. بعد جولة مكوكية قادته إلى عدة مناطق من الوطن، حط رشيد نكاز منتصف السبت الرحال بالجزائر العاصمة، أين وجد حشودًا من الجماهير في انتظاره بساحة الأمير عبد القادر بشارع العربي بن مهيدي بقلب الجزائر العاصمة. ظل أنصار "نكاز" يتوافدون على ساحة الأمير عبد القادر المقابلة لبلدية الجزائر الوسطى، بعدما فرضت عناصر الأمن المنتشرة في الأرجاء بالزي المدني والرسمي، سيطرتها على المكان دون أن تحتك بالمتظاهرين. وبمجرد أن وصل "نكاز" إلى عين المكان حتى التفت حوله الجماهير، قبل أن يقرر أنصاره حمله على أكتفاهم، ليتحول إلى بطل حقيقي. لفّ نكاز نفسه بالراية الوطنية، وكعادته وزع ابتسامات عريضة على أنصاره الذين هم في الغالب من الشباب، قبل أن يتوجه إلى مقر بلدية الجزائر الوسطى، لجمع التوقيعات، للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة 18 أفريل المقبل، حيث يراهن على جمع 60 ألف توقيع. وكان نكاز أعلن عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنه سيتوجه إلى البلدية لجمع وتوقيع اعتمادات ناخبين كما ينص القانون. حفاوة الاستقبال التي حظي بها رشيد نكاز، لم تقتصر على المواطنين، وطالت السلطات المحلية لبلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، الذي حرص على استقبال المترشح للرئاسيات بنفسه. ويبدو أن بطاش حفظ الدرس جيدًا، متحاشيًا تكرار نفس سيناريو رئيس بلدية خنشلة كمال حشوف (المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني)، بعد منعه من دخول مقر البلدية ما أدى إلى غضب أنصاره وتظاهرهم ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبمقر بلدية الجزائر الوسطى، أطل رشد نكاز على أنصاره من الشرفة العلوية موجهًا خطابًا للمواطنين الداعمين له، موجهًا شكره له، بينما حرص على مشاركة معجبيه عبر البث المباشر على صفحته الرسمية على الفايسبوك، التي تلقى متابعة واسعة. وهذه ثاني مرة يترشح فيها هذا الناشط السياسي لمعترك الانتخابات الرئاسية بالجزائر، بعدما عجز رشيد نكاز في تقديم ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري في رئاسيات 2014، بسبب "تعرض التوقيعات التي جمعها للسرقة"، مثلما صرح بذلك، وقتها لوسائل الإعلام. وإستمرارًا للحراك جدّد المتواجدون بساحة الأمير عبد القادر، نفس الشعارات التي رفعت في احتجاجات الجمعة بعدة مناطق من الوطن. وقال المتظاهرون "لا تخريب لا تكسير الشعب يريد التغيير”. ". للإشارة، اعتقلت قوات الأمن السبت، المترشح المحتمل للرئاسيات رشيد نكاز من أجل "أخذه مباشرة إلى عين مران في ولاية الشلف"، وفقا ما أعلن عنه فريق حملته الانتخابية.