سطرت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات برنامجا توعويا واسعا عبر عدة ولايات وذلك لوقاية المصابين بالأمراض المزمنة من التعقيدات خلال شهر رمضان المعظم والتصدي للأمراض المتنقلة عن طريق المياه, حسب ما علم الاثنين لدى الوزارة. وقد استهلت مديرية الوقاية وترقية الصحة سيما مصالح الوقاية من الأمراض المزمنة حملتها بولاية تيسمسيلت ب”قرية السكري” من خلال العيادة المتنقلة “لنغير داء السكري” التي تتوفر على عدة اختصاصات مرتبطة بالداء للتحسيس والوقاية منه لدى المواطنين بصفة عامة وتوجيه حاملي المرض خلال صيام الشهر المعظم وتوصياتهم حول كيفية اخذ العلاج لتفادي التعقيدات التي تتسبب لدى العديد من المصابين سيما فئة المسنين في ادخال بعضهم الى المستشفيات في حالة غيبوبة. وكانت ثاني محطة للبرنامج ولاية سطيف خاصة دوائرها بكل من العلمة وعين ولمان وبوقاعة لإستهداف الصحة الجوارية من خلال تنصيبها للعيادة المتنقلة الثانية التي تحمل شعار “نحو طريق الوقاية” والتي تتوفر هي الأخرى على عدة اختصاصات للوقاية من ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري. وستحط العيادة المتنقلة التي تحمل شعار “لنغير داء السكري” رحالها من 23 ابريل الجاري والى غاية 2 مايو المقبل بولاية مستغانم مركزة على التحسيس والوقاية حول داء السكري سيما خلال شهر رمضان المعظم. وتستهدف العيادة المتنقلة “نحو طريق الوقاية” نهاية الشهر الجاري ولاية الجزائر العاصمة من خلال تنصيب خيمة عملاقة بالمركز التجاري “ارديس” وذلك بالتنسيق مع المؤسسة الإستشفائية العمومية لبئر طرارية. كما سيتم مع اقتراب الشهر الكريم تنظيم يوم 29 من الشهر الجاري منتدى لفائدة الصحافة الوطنية بعنوان “رمضان والصحة” لتعزيز التوعية حول الصيام والأمراض المزمنة واحترام القسط الوافر من النوم خلال الشهر المعظم لتفادي السائقين لحوادث المرور و النرفزة. ويذكر أن البرنامج يتضمن ايضا ومضات اشهارية تبث باللغات الثلاثة العربية والأمازيغية و الفرنسية بمختلف القنوات التلفزيونية بالإضافة الى تنشيط حصص من طرف خبراء.
مصلحة الفيزيولوجيا بمستشفى قسنطينة: دخول حيز الخدمة لجهاز الكشف عن الاضطرابات أثناء النوم دخل حيز الخدمة جهاز للكشف عن الاضطرابات أثناء النوم (البوليسومنوغراف) و ذلك بمصلحة الفيزيولوجيا بالمستشفى الجامعي بن باديس تم اقتناؤه خلال السنة الماضية 2018 حسب ما علم اليوم الاثنين من مدير ذات المؤسسة الصحية كمال بن يسعد. وأوضح ذات المسؤول أن هذا الجهاز “الأول من نوعه على المستوى الوطني” الذي يدخل حيز الخدمة بالمستشفيات العمومية مهمته مراقبة المريض و تشخيص الحالات المرضية أثناء النوم خاصة الأمراض التنفسية و أمراض القلب مضيفا أن اقتناء هذا النوع من الأجهزة تم بالنظر لأهميته البالغة في عملية تشخيص بعض الحالات المرضية و هو ما سمح –حسبه- بترقية الخدمات الصحية للمريض على مستوى أحد أكبر المراكز الاستشفائية بالوطن حيث تطلب غلافا ماليا بأكثر من 4،24 مليون د.ج و يتم التكفل بموجبه ب 5 مرضى أسبوعيا. وفصل ذات المتحدث أن هذا الجهاز يستخدم في إجراء اختبارات غير جراحية و غير مؤلمة حيث يقوم بتشخيص الاضطرابات أثناء النوم من خلال ربطه بمختلف أنحاء جسم المريض خلال ليلة كاملة لتسجيل تخطيط نوم الموجات الدماغية و مستوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس وكذلك حركات العينين والساقين. ويراقب الجهاز مراحل النوم و دوراته لتحديد إذا ما كانت أنماط النوم قد تضطرب أو لا و متى تضطرب و أسباب حدوث ذلك موضحا أن العملية الطبيعية للنوم تبدأ بدورة نوم حركة العينين غير السريعة حيث تبطئ خلال هذه المرحلة موجات الدماغ بشكل كبير. و من شأن هذا الجهاز معرفة أسباب انقطاع النفس النومي أو غيره من الاضطرابات التنفسية المتعلقة بالنوم و اضطراب حركة الأطراف الدورية (يقوم بثني وبسط الساقين لا إراديًا أثناء النوم) و حالات النعاس الشديد خلال النهار و تصرفات غير معتادة أثناء النوم و الأرق المزمن مجهول السبب.