كشف محمد إيقارب محافظ الصالون الدولي للكتاب، أن لجنة القراءة والمراقبة التابعة لوزارة الثقافة قد منعت دخول 56 عنواناً من الكتب التي كانت دور نشر عربية وعالمية بصدد إدخالها إلى الجزائر للمشاركة في الدورة ال24 من المعرض الدولي للكتاب المقرر انعقادها بدءا من 29 أكتوبر الجاري وتتوصل إلى غاية 9 من نوفمبر الداخل. أوضح محمد إيقارب خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالقاعة الزرقاء بالمكتبة الوطنية بالحامة، لتقديم الخطوط العريضة والبرنامج التفصيلي لهذا الحدث الثقافي الهام، بحضور سفير دولة السينغال مامادو باعتبار أن السينغال ضيف شرف الدورة، آن هيئة الرقابة قامت بمنع 56 كتابا من العرض في الطبعة ال 24 من المعرض الدولي للكتاب وذلك من أصل 183 ألف كتاب تم تمحيصه من قبل لجنة القراءة والمراقبة التابعة لوزارة الثقافة، مشيرا أن معظمها كان عبارة عن كتب تتعلق بالعقيدة ولا تناسب الثقافة الجزائرية، وقال أن دورة هذه السنة قد خصص لها ميزانية تقدر ب 5,5 مليار سنتيم، بعدما كانت 6 ملايير في الدورة السابقة، وأنها ستعرف مشاركة أزيد من 1030 دار نشر، منها 290 دار نشر جزائرية، 323 عربية و409 أجنبية، كما ستستقبل أكثر من 30 شخصية مهمة. وعن اختيار السينغال ضيف شرف الدورة قال المتحدث أنه جاء بهدف الاحتفاء بمبدعي هذا البلد الإفريقي في الفكر والأدب والفلسفة، مشيرا أن حضور السينغال كضيف شرف يتزامن مع خمسينية المهرجان الثقافي الإفريقي التي سيتم الاحتفال به هذا العام بحضور أدباء ومؤرخين من الجزائر وبلدان إفريقية مختلفة حيث سيتم التطرق إلى مواضيع متعلقة بالعلاقات الإفريقية البينية وكذا الأدب والفكر في القارة السمراء، وفيما يخص برنامج الصالون يقول المحافظ أنه ستعطى الأولوية للشباب والجمهور العريض بصفة عامة بعيدا عن الصبغة الأكاديمية والنخبوية التي ميزت الطبعات السابقة، حيث ستكون حسبه الطبعة ال 24 للصالون فرصة للأدباء الشباب للبروز وخصوصا الفائزين منهم بالجوائز الأدبية الجزائرية الماضية على غرار جوائز آسيا جبار وعلي معاشي وياسمينة مشاكرة وكذا محمد ديب يقول محافظ الصالون. من جهة أخرى أكد المحافظ أن اختيار الناشرين للمشاركة بالجناح المركزي لقصر المعارض مرتبط أساسا بمدى تخصصهم في الإبداع الأدبي والكتاب العلمي التقني منه والجامعي وكذا أقدميتهم في هذا المجال، وهذا نظرا للطلب الكبير للجزائريين على هذا النوع من الكتب، لافتا إلى أن الصالون يوفر كتبا جديدة وذات نوعية وأسعار جد معقولة خصوصا في ظل التخفيضات التي سيعرفها الأسبوع الأخير من الصالون. وإلى جانب الكتاب الجزائريين الشباب المزمع حضورهم في فعاليات الصالون سيشارك أيضا في هذا الحدث الثقافي الأبرز في الجزائر كتاب وروائيون ومثقفون معروفون سواء في إطار البرنامج الرسمي للصالون أو البرامج الخاصة بدور النشر على غرار الروائيين الجزائريين واسيني الأعرج وياسمينة خضرة ونظيرهما الفلسطيني إبراهيم نصر الله والمؤرخ الفرنسي أوليفيي لوكور غرونميزون. وبخصوص المتوج بأحسن ملصقة وشعار الدورة فقد عادت جائزة أحسن ملصقة الأستاذ قادة حميدي من معسكر، وان شعارها سيكون “الكتاب قارة” وذلك كون الصالون يعتبر أي “كتاب” فاعل أساسي لوجوده و استمراره، حاله حال الانتماء القاري كمكون وجودي و فاعل أساسي في الاستمرارية، كما يمكن أن يقرأ بصيغة ثانية ” الكتاب هو قارة ” نظرا لأهميته الأساسية بالنسبة للإنسانية وبالنسبة للكون كله، بتعبير آخر، الكتاب هو القارة السادسة التي تقطنها المعرفة، والعلم، الأفكار والتخيل.مشيرا بخصوص إمكانية فرض ضريبة على الدخول هذه السنة، قال محافظ الصالون إن الدخول سيحافظ عن مجانيته كما في السابق وهو الأمر الذي يعد أحد أهم نقاط قوة المعرض المشجعة على التوافد عليه بكثرة. من جهته كشف مدير الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية جمال فوغالي أن لجنة القراءة منعت 56 كتابا من المعرض في الطبعة ال 24 من المعرض الدولي للكتاب وذلك من أصل ألف و183 ألف كتاب، وكلها كتب تتعلق بالعقيدة ولا تتناسب وخصوصيات المجتمع الجزائري.