أطلقت أول أمس، مؤسّسة الفكر العربي تقريرها العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية، تحت عنوان “فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والإبداع”، وذلك في حفل خاص، حضوره شخصيّات ثقافية وأكاديمية عربية. وخلال إشرافه على حفل إطلاق التقرير العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية، أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي، أكد أن هذا التقرير هو نبض لكل الشارع العربي، وهو يمثل المقاومة الثقافية للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أننا نحتاج للثقافة والعلم مع الفعل السياسي والاقتصادي في كنف المقاومة الفلسطينية العربية أمام هذا الطغيان الصهيوني، مضيفا أن كتابة هذه المشاعر ضمن هذا التقرير ستصل إلي كل إنسان عربي وتوقظ فيه الحس المتوقد. وقال الأمير خالد الفيصل أننا نحتاج إلي الكثير من الأعمال والتفكير والانجاز لكي نكسب المعركة والتي هي ليست حربية وسياسية فحسب وإنما هي معركة علمية وفكرية أيضا ولن نرتاح ولن نهدأ حتى نستعيد حقنا في فلسطين. من جهته المدير العام لمؤسسة الفكر العربي هنري العويط أكد أن اختيار موضوع التقرير ومكانه وموعد إعلانه يؤكد على رمزية إحياء الذكري السبعين للنكبة، كما أن إطلاق التقرير جاء غداة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإصدار هذا التقرير جاء ليبرز مفهوم الثقافة ودورها كفعل مقاومة ومناهضة للاحتلال، ويعتبر رد على محاولات طمس الهوية الثقافة للشعب الفلسطيني، وهو يندرج في إطار تسليط الضوء على أوجه الحياة الثقافية في مختلف مناطق العالم العربي، كاشفا عن عزم المؤسسة إصدار تقرير أخر حول أوضاع الثقافة في المغرب العربي. الجدير بالذكر، فان المؤتمر السنوي لمؤسّسة الفكر العربي “فكر17″، في مدينة الظهران، سيبحث فيه على مدى أربعة أيّام عناصر الفكر الجديد ومقوّماته، وفق جدول زمني يتضمّن جلسة افتتاحية، وثلاث جلسات عامّة، وثمانِ جلسات متخصّصة. ويتناول المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في المملكة، بالشراكة مع مركز “إثراء”، الحاجة الملحّة لمراجعة تيّارات الفكر العربي والمفاهيم السائدة فيها، في ضوء التحديات والتغيرات التي تحدثُ في العالم، كما يجب الإشارة، أن مؤتمر “فكر”، يشكل منذ العام 2002، علامة فارقة في سجلّ المؤتمرات الثقافيّة العربيّة، ومنصّة تفاعليّة للتبادل الهادف للأفكار والخبرات والتجارب العربيّة الرائدة، من خلال مناقشة إحدى القضايا الملحّة في العالم العربيّ بأسلوب علميّ، راقٍ ومسؤول، ويشارك في المؤتمر سنوياً أكثر من 600 شخصيّة بارزة من رؤساء دول وحكومات ونخبة من صنّاع القرار والمسؤولين والمفكّرين والمثقّفين والباحثين والخبراء، ومندوبون عن هيئات القطاعين الخاصّ والعامّ، ومنظّمات واتّحادات ومجالس وزاريّة، ومنظّمات المجتمع المدنيّ ومراكز الدراسات والأبحاث والهيئات الإعلاميّة والشباب العرب، فضلاً عن ممثّلين عن الاتّحادات والمنظّمات الدوليّة ذات الصلة. ويسعى المؤتمر إلى استقطاب الدعم اللازم من مختلف الأطراف والجهات المعنيّة لبلوغ الأهداف الإستراتيجية لمؤسّسة الفكر العربيّ التي تسعى إلى إحداث نقلة فكريّة لدى أبناء الوطن العربيّ، وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الإنسانيّة الراقية.