اكد المكلف بالاتصال على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، بالجزائر، ان الحديث عن تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة هو “وهم” وان العدالة ستكون مصير كل من تسول له نفسه “التدخل” او “تزوير” العملية الانتخابية. وقال السيد ذراع خلال ندوة صحفية على هامش يوم تكويني نظمته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في فائدة القضاة الذين سيشرفون على العملية الانتخابية على المستوى الوطني، أن عملية التحضير للرئاسيات المقبلة متواصلة بطريقة “جيدة” و”محكمة” عن طريق وسائل الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة، وهذا “لسد الطريق على كل من تخول له نفسه اللجوء الى التزوير في هاته الانتخابات”. وأضاف المسؤول ان “الأصوات التي تدعي ان النظام يساند مترشحا على حساب آخر أوأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تفضل مترشحا على آخر هووهم اصبح من الماضي”، مضيفا ان “كل مسؤول تسول له نفسه مساندة مترشح أو التدخل او تزوير العملية الانتخابية ما عليه الا النظر الى المحاكمات التي تجرى هاته الأيام لمسؤولين سابقين وانه سيلقى نفس المصير في حالة المساس بالعملية الانتخابية”. واكد السيد دراع ان كلامه يخص المسؤولين بصفة مباشرة عن تنظيم العملية الانتخابية وكذلك المسؤولين من إدارات أخرى، مذكرا ان “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ومصالحها هي الوحيدة المخولة بتنظيم ومراقبة هاته العملية”. وشدد المسؤول، في نفس السياق، ان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي “اتخذت من الشفافية مبدأ لها لن تقبل أي عملية تزوير في الانتخابات”، مشيرا الى أنها “قريبة من كل المترشحين خلال حملتهم الانتخابية لضمان نجاح تجمعاتهم، لكنها ستكون بعيدة كل البعد عن أي مترشح يوم الاقتراع وأن الصناديق وحدها من تقرر”. وبخصوص اليوم التكويني في فائدة القضاة الذين سيشرفون على العملية الانتخابية على المستوى الوطني، قال السيد ذراع أنه ثالث تكوين تنظمه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد ذلك الذي كان لفائدة المسؤولين الولائيين والبلديين عن الحملة الانتخابية التابعين لها ثم الذي نظمته لصالح مندوبيها وممثليها المكلفين بالإشراف على العملية الانتخابية وتصويت الجالية الجزائرية بالخارج. وأضاف المسؤول ان هذا التكوين يتم كذلك عن طريق تقنية التحاضر عن بعد يتابعه كل القضاة المعنيين بالعملية الانتخابية على المستوى الوطني ويؤطره على المستوى المركزي قضاة مختصون في العملية الانتخابية يقدمون تفاصيل إجراء العملية الانتخابية وكتابة المحاضر ودراسة الطعون على باقي زملائهم في كل القطر الوطني.