ثمنت السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، اليوم الإثنين، موقف المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية بخصوص رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الوطنية، مؤكدة كذلك أن انتخابات 12 ديسمبر المقبل ستجرى بدون مراقبين أجانب. وقال المكلف بالإعلام على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، علي ذراع، في ندوة صحفية “أننا كسلطة وطنية نثمن ما جاء على لسان المترشحين الخمسة وموقفهم الرافض للتدخل الأجنبي في الشؤون الوطنية”. كما ذكر المسؤول أن السلطة مستقلة عن كل السلطات وعن الحكومة وأن علاقتها ترتبط فقط بالمترشحين و”بما أن المترشحين بينوا موقفهم من رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الوطنية فهي تسانده”. وحول سؤال آخر بخصوص استدعاء الملاحظين الأجانب لمراقبة الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر المقبل، قال السيد ذراع أن الجزائر “لها سلطة مستقلة تقوم بدورها كاملا ولا تنتظر سلطة أخرى أومراقبين آخرين يحلون محلها هنا”. وأكد السيد ذراع في نفس السياق أن السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات “ستقوم بواجبها الوطني كاملا”، معبرا في نفس الوقت عن موقفها من “عدم قبول مثل هذه الإجراءات” مثلما نادى به المترشحون. وبخصوص الحملة الإنتخابية التي بلغت يومها التاسع، قال ذات المسؤول انه “لم يتم تسجيل أية خروقات أو انحرافات منذ انطلاق الحملة”، مؤكدا انها “تسير في ظروف حسنة ومنظمة في مجملها”. وأشار السيد ذراع، في هذا الصدد، الى ان كل المترشحين يتنقلون عبر ربوع الوطن “دون حوادث تذكر” وأنهم “كلهم جدية وعمل على ابلاغ برامجهم وإقناع المواطنين بالتصويت عليها”، مرجعا هذا الى “التجاوب الكبير من قبل المواطنين وكذا التحضير الجيد من قبل السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات لهذه الحملة”. ..وتطلب حماية الصحفيين والوفد المرافق للمترشحين وبخصوص محاولة توقيف حافلة مخصصة للصحفيين مرافقة للمترشح علي بن فليس الأحد في ولاية برج بوعريريج، قال السيد ذراع ان الواقعة “لا حدث”، مضيفا ان الامر يتعلق “مثل ما هو موجود في جميع الولايات بمجموعة من الشباب، ينفعلون بشوفينية نظرا لآرائهم الرافضة للانتخابات أو مساندتهم لمترشح آخر، حاولوا إيقاف حافلة تنقل الصحفيين”. وفي هذا السياق أضاف المسؤول أن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، محمد شرفي، “قد قام الاثنين صباحا بمراسلة المسؤولين الأمنيين عبر كل التراب الوطني طلب فيها حماية الصحفيين مثل حماية المترشحين او الوفد المرافق لهم”، مشيرا الى أن “الصحفيين مؤمنون مثل ما يتم تأمين العملية الانتخابية ككل”.