صدر حديثا كتاب “ألوان الاقتصاد العشرة” للمؤلف والباحث الاقتصادي الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، والمقرر مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع إقامته في 22 يناير الجاري. وقال شوقي – لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس – إن للاقتصاد 10 ألوان، كل لون له معنى ومدلول، ولذلك يعد هذا الكتاب الأول في فكرته وطرحه على مستوى مصر والعالم، مضيفا أن علماء الاقتصاد اتفقوا على أن للاقتصاد سبعة ألوان هي الرمادي ، الأسود، الأحمر، الأبيض، البني، الأخضر، والأزرق، فيما ألمح البعض إلى لونين آخرين هما الفضي والبنفسجي. وتابع شوقي أنه انفرد في الكتاب بإضافة لون عاشر وهو اللون الأصفر، ليكون معبرا ومرادفا للاقتصاد القائم على الطاقة الشمسية، حيث لم يسبق للكتابات الاقتصادية المصرية أو الأجنبية أن أطلقت هذا اللون (الأصفر أو أي لون آخر) على الاقتصاد القائم على الطاقة الشمسية، وهو ما يدلل على مدى اتساع المجال الاقتصادي وعدم توقفه عند مرحلة محددة، نظرا لما يشهده العالم من تطورات متسارعة قد يعجز البعض عن اللحاق بها. ويبدأ المؤلف الكتاب بالاقتصاد الرمادي “غير الرسمي” ، ويقصد بها الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الأفراد أو المؤسسات ولا تدرج ضمن الإحصائيات الرسمية، فيما يطلق الاقتصاد الأسود على أي نشاط تجاري يتم خارج نطاق القوانين واللوائح وبعيدا عن دفع الضرائب، ويعرف أيضا باقتصاد الظل أو الاقتصاد السري، فيما يعرف المؤلف الاقتصاد الفضي بأنه يشمل كافة الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة باحتياجات كبار السن الذين يتعدى عمرهم 50 سنة ، فيما يعرف الاقتصاد الأحمر بأنه الذي تسيطر فيه الحكومة على معظم وسائل الإنتاج والتوزيع في زمن الشيوعية، أما الاقتصاد الأبيض المقصود به الاقتصاد الرقمي المتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويستعرض المؤلف مفهوم الاقتصاد البني بأنه يعتمد على الأنشطة المدمرة للبيئة، أما الاقتصاد الأخضر فيعتمد على التحول من أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدام إلى أنماط استهلاكية أكثر استدامة، بينما يعتمد الاقتصاد الأزرق على الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة. وأشار المؤلف إلى أن الاقتصاد البنفسجي يعد أحد أفرع الاقتصاد المستحدثة مؤخرا، إذ يؤكد على ضرورة إضفاء الطابع الإنساني بين العولمة واستخدام الثقافة لتساعد في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة. ولم يكتف الكاتب بالناحية النظرية فحسب، بل حرص على تطبيق كل لون عمليا على الاقتصاد المصري، لتوضيح وضع مصر من كل لون، ثم يطرح سؤالا مفاده: هل تتوقف ألوان الاقتصاد عند هذه العشرة؟ أم ستظهر ألوان أخرى بخصائص جديدة ومفاهيم حديثة.