أتلفت 36.559 نخلة بفعل نشوب 4.123 حريقا عبر بساتين النخيل بولاية ورقلة خلال العشر سنوات الأخيرة، حسب إحصائيات نشرتها السبت مديرية الحماية المدنية. وتعود أسباب اندلاع تلك الحرائق، التي نشبت بواحات النخيل المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية سيما واحات النخيل القديمة، إلى عديد العوامل وفي مقدمتها الفعل العمدي وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى تهاون بعض الفلاحين بخصوص احترام قواعد الأمن والوقاية من الحرائق، حسب ذات المديرية. وتتعرض واحات النخيل بالولاية سنويا لحرائق تدمر أعداد كبيرة من هذه الثروة الفلاحية وأيضا المحاصيل، حيث سجلت وحدات التدخل التابعة للحماية المدنية خلال السنة الماضية 426 حريق تسببت في إتلاف 3.988 نخلة، حسب ذات المصدر. تجدر الإشارة أنه سجل انخفاض”طفيف” في خسائر النخيل خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع السنوات 2008 إلى 2010، ويرجع ذلك إلى تعزيز الجهاز بعتاد ممنوح من طرف المديرية العامة للحماية المدنية ومن الجماعات المحلية، والتكثيف من حملات التحسيس وكذا مساهمة الفلاحين والمواطنين في تنفيذ الإجراءات الوقائية التي قللت من حرائق الغابات، مثلما ذكر مدير الحماية المدنية، العقيد عز الدين بن قدور. كما ساهمت في التقليل من تلك الحوادث المدمرة للفضاءات الواحاتية، المخططات السنوية التي يتم إعدادها والإجراءات الوقائية لمكافحة الحرائق بالتنسيق مع مختلف البلديات ومصالح المديريات المعنية على غرار الغابات والموارد المائية والمصالح الفلاحية، لاسيما ما تعلق منه بفتح المسالك الفلاحية، مثلما جرى شرحه.