انطلقت ظهيرة الأربعاء بالعاصمة النمساوية فيينا اشغال الاجتماع ال18 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة أوبك/خارج أوبك، بحضور وزير الطاقة ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، محمد عرقاب. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع، أكد السيد عرقاب أن “نجاح اعلان التعاون (بين أعضاء منظمة أوبك والمنتجين خارجها) لن يكون ممكنا دون تضافر جهود جميع الدول المشاركة وتصميمها والتزامها”. وفي نفس السياق، اعتبر بأن التعاون “غير المسبوق” في اطار هذا الاتفاق الذي يدخل عامه الرابع، قد “حقق نجاحا كبيرا في استعادة الثقة وتحقيق الاستقرار المستمر في سوق النفط” معبرا عن فخره “بالخطوات الأولى التي اتخذت في الجزائر والتي توجت بهذا الإعلان”. وتابع قائلا: “كبار المنتجين وصغار المنتجين من اوبك وخارجها، نتقاسم جميعنا النتائج الايجابية لاستعادة ثقة السوق والحفاظ على استقرارها” مؤكدا “اننا اثبتنا حتى في الأوقات الصعبة ان الحوار والتعاون يعدان عنصرين أساسيين للنجاح”. غير أن الوضع الناتج عن” اكتساح موجة من عدم اليقين بشأن كورونا قضى على بداية الأمل وكان لتفشيه تأثيرا كبيرا على قطاعات السفر والنقل والإنتاج”، يضيف السيد عرقاب الذي لفت إلى أن “الوضع يتطور بسرعة”. وعبر الوزير عن أمله في” ان يؤدي التجنيد العاجل للموارد في الصين وحول العالم الى الحد من التأثير وامكانية ايجاد دواء اولقاح للعلاج او الوقاية من المزيد من الاصابات ووقف الخسائر المأسوية في الأرواح”. وهنا حذر من وجود “خطر من تفشي فيروس كورونا على المدى الطويل سيؤدي الى اضعاف النمو الاقتصادي وأسواق النفط” مؤكدا أن “مسؤوليتنا هنا هي ان نكون مستعدين لمزيد من الأحداث المحزنة”. .. عرقاب يؤكد قدرة الجزائر على تقريب وجهات النظر بين أعضاء أوبك أبدى وزير الطاقة محمد عرقاب تفاؤله باجتماع اوبيك الذي ترأسه الجزائر مؤكدا قدرة الجزائر على تقريب وجهات النظر بين منتجي النفط من أعضاء المنظمة ومن خارجها. وقال عرقاب في تصريح للاذاعة الجزائرية -عشية انعقاد القمة 178 لمنظمة الدول المصدرة للنفط بفيينا- إن الدول الاعضاء في منظمة الاوبك متفائلين برئاسة الجزائر، مؤكدا على لعبها دورا فعالا في تقريب وجهات النظر، مرجعا هذا الدور الى نفوذ الخبراء الجزائريين في المنظمة. وكشف عرقاب عن وجود 8 خبراء جزائريين في المنظمة في مناصب عليا مما يعطي للدور الجزائري قوة واهمية في التأثير على القرار بهذه الهيئة الدولية. من جانب آخر قال الخبير الطاقوي مهماه بوزيان إن المنظمة تواجه تحديا كبيرا في ظل تراجع الاستهلاك العالمي، خاصة في الصين، داعيا الى ضرورة خروج الاجتماع باليات لحفظ التوزانات في هذا القطاع الحساس.