يجري تنشيط برنامج ثقافي متنوع عبر الفضاء الأزرق بمختلف المؤسسات الثقافية بولاية ورقلة في إطار إحياء شهر التراث (18 أفريل-18 ماي) تحت شعار” ابقى في بيتك والتراث الثقافي ضيفك “، حسبما علم الإثنين لدى مسؤولي قطاع الثقافة. ويتم إحياء شهر التراث هذه السنة في ظروف غير عادية بالنظر للحالة الصحية الإستثنائية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ، مما فرض عديد التدابير الوقائية ومن بينها الحجر الصحي الجزئي. ويتضمن هذا البرنامج الثقافي الذي يبث عبر صفحات وسائط التواصل الإجتماعي بإشراف مديرية الثقافة، عديد الفقرات من بينها محاضرات و ندوات ينشطها مختصين بالمجال الثقافي و مهتمين بالتراث المحلى ، بهدف تثمين ما تزخر به الولاية من رصيد تاريخي وتراثي ، والتعريف بالمعالم الأثرية العريقة التي تعتبر واحدة من الشواهد الحضارية بالمنطقة ، حسبما صرح ل”وأج” مدير الثقافة. وبرمجت ضمن هذه الفعاليات أيضا بث باقة من الأنشطة الثقافية والعلمية والترفيهية التي نظمتها دار الثقافة مفدي زكرياء خلال السنوات الماضية في إطار إحياء شهر التراث، مثلما اضاف السيد قرميدة مختار. وبالمناسبة أبرز السيد قرميدة خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية “فايسبوك” لمديرية الثقافة شتى المكاسب المحققة لإعادة الإعتبار للتراث الثقافي المبني بالولاية ، وذلك من خلال تصنيف عديد الممتلكات الثقافية التي تكتسي قيمة تاريخية و معمارية وفنية ، من بينها تسجيل نحو 48 معلم تاريخي و 15 قصرا في قائمة الجرد الإضافي منذ انطلاق العملية سنة 2009. كما استعرض ذات المسؤول مختلف عمليات الترميم التي تم تجسيدها عبر هياكل ثقافية ومواقع أثرية ودينية منتشرة بالولاية من بينها المتحف البلدي (المتحف الصحراوي سابقا) بعاصمة الولاية ، و الجامع الكبير بمدينة تقرت الكبرى ، وواجهة القصر العتيق بورقلة . ودائما في إطار الإهتمام بالتراث المادي للمنطقة ذكر مدير الثقافة أن هناك عديد الدراسات لترميم بعض المعالم الأثرية الأخرى على غرار” دار القاضي” بقصر ورقلة العتيق ، ومسجد “مستاوة” بتقرت ، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الثقافية المحلية المهتمة بالمعالم التاريخية . وسترتكز جهود مديرية الثقافة مستقبلا على إعادة الإعتبار أيضا لبعض المواقع الأثرية الأخرى التي تعاني من الإهمال و طالتها أعمال التخريب، أو مهددة بالإندثار، ومن بينها مواقع تاريخية عريقة على غرار مدينة سدراتة الأثرية (10 كلم جنوب غرب ورقلة) التي لازالت أجزاء ا هامة منها مغمورة تحت الرمال ، ومعلم “سيترون” وبرجي “رانو” و “دوفيك” بتقرت (160 كلم شمال عاصمة الولاية ) ،استنادا إلى ذات المصدر. .. رابطة أهل القلم بورقلة تطلق مبادرة إنجاز ديوان جماعي وجهت رابطة أهل القلم بولاية ورقلة، دعوة لكل الشعراء الجزائريين من أجل المشاركة في مبادرتها الثقافية التي ستعمل على انجازها وتتمثل في نشر ديوان جماعي، يحمل عنوان “فضاء الإبداع في زمن كورونا”، والمبادرة تأتي تحت شعار “بالإبداع نتحدى الألم ومن رحم المعاناة يولد الإبداع والفن”. أوضحت رابطة القلم في بيان لها نشر بصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أنها ستعمل على إنجاز ديوان جماعي ستتيح فيه الفرصة لكل الشعراء على المستوى الوطني للمساهمة في هذا العمل الجماعي الذي سيكون منبرا لكل المبدعين الراغبين في نشر أعمالهم الإبداعية. وتأتي هذه المبادرة وفقا لذات المصدر، لضم إبداعات حول زمن كورونا من منطلق إمكانية تحويل كل محنة إلى منحة للإبداع وهذا إيمانا من الرابطة في إمكانيات وقدرات المبدع على تحدي كل الظروف القاهرة وقادر على صنع البسمة والأمل في النفوس الحائرة في مواجهة هذا المرض والتغلب عليه، ومن منطلق اعتبار الإبداع حياة متدفقة تتحرك بكل أبعادها لتجسيد الإرادة الإنسانية في الحياة. كما أوضح البيان أن النشر في الكتاب الجماعي سيكون متاحا لكل الشعراء المشاركة فيه وذلك من خلال إرسال نصوصهم الإبداعية، التي تتناول “جائحة كورونا” على أن تكون باللغة العربية الفصحى.