صباح الحرية التي استقيناها من ابطالنا . . لكل انسان طلب وتشبع الحرية . . اليوم جئت لكم بقلم يرى النور لأن هذه الأقلام خرجت من خلف القضبان لترى النور والحرية خارجه . . وهل يستطيعون ان يأسروا منا غير الجسد بمبادرة رائعة للمحامي حسن عبادي وانطلاق مشروع لكل اسير كتاب الذي اطلقه في 30 تموز 2019 . . عمل على تنفس الكتب والاقلام . . وها انا استقي من هذا المشروع لأغنى مشروع ليتنفس القلم . . وسنبدأها بأول كتاب قرأته للكاتب الأسير هيثم جابر . . رواية “الأسير 1578” . . كثير منا لديه تساؤلات عن المعتقل وعن الاحتلال وكيف لأبطالنا الصبر والقوة على مدى السنين فمنهم ما زال خلف القضبان منذ عقود. . في هذه الرواية التي ابدع فيها الكاتب بوصف ليس فقط المشاعر بل أجاب على تساؤلاتنا بطريقة رائعة تجعل القارئ بعيدا عن الحزن الذي يلتف بأي علاقة بقضية الأسرى . . في كل سطر تقرأ فخرا . . تقرأ وطنا تمثل في عيونهم . . في ارادتهم . . وفي طريقة حياتهم وتنظيم وقتهم تتعلم منهم . . فهم المعلم أولا والوجهة لمن فكر بمعنى الإرادة . . لن اطيل عليكم فمن لديه حب القراءة ويمتلك بعضا من الكتب فليضعها جانبا ويبدأ بقراءة هذه الرواية فهي حياة . . . وها هي رواية “الأسير 1578″(الصادرة عن المكتبة الشعبيّة النابلسيّة) للأسير هيثم جابر ترى النور و تستطيعون ان تجدوها في المعارض الدولية للكتاب. دائما أقول لكم يجب انت تكون في مكتباتكم كتب لكثير من الكتاب . . ولكن لهذا الكتاب أقول لكم يجب ان يكون في بيوتكم حياة . . وليس هناك حياة كما يوصفها الكاتب المبدع الأسير هيثم جابر في رائعته “الأسير 1578” اليكم بعض سطور من الكتاب فعلا ان قلمه حياة: هل يستحق ؟ كان يسأل نفسه أيحق لمن مثله ومكانه أن يحب ؟؟أيحق له في لحظات الحرب والثورة أن يكون له زوجه وبيت وأطفال؟!أيحق لمن مثله ومكانه أن يكون له قلب ينبض بالحب؟! أيحق لمن مثله في الأسر أن يحتضن حبيبه في لحظة حلم عابره ؟! تجيبه صدى هواجسه وتفكيره. . . وحدهم الثائرون يا سيدي من يمتلكون القلوب المرهفة. . . وحدهم الثائرون يا سيدي من يتقنون فن العشق، وحدهم الثائرون الذين يضغطون على الزناد يا سيدي يتقنون فن قطف الورد من الخدود القرمزية. . . وحدهم الثائرون يا سيدي يتقنون زراعة القبلات فوق الشفاه الجائعة. أنت الذي تتقن فن الاحتراق. . . أينقصك اللهب؟!لا أحد أحق منك بالعشق إلا أنت. . . يا سيدي أنت الذي عشقت تراب ذلك الوطن. . . وبذلت ربيع العمر خلف قضبان المحن. . . ألا تعلم أن المرادف لكلمة ثائر هي كلمة. . . عاشق. . . فكيف للثائر أن يحتضن بندقية دون أن يكون عاشق للقضية. هنا رأيت بأنه المعلم وانه لنا في هذه السطور وجهة . . لم يتوانى الكاتب عن تحرر القلم في عقل المرأة الفلسطينية أيضا . . سأترككم ببعض من هذه السطور فإذا كان من أحببته قاوم محتل الأرض والوطن ، أنا سأقاوم محتل العقول والنفوس ، فلن يتحرر الوطن إذا بقيت نفوسنا وعقولنا أسيره هي امرأة رضعت من ثدي البركان. . . هي لن تكون إلا هي. . . وليست من أملاك السلطان. . . هي لن ترافق إلا العواصف و الزوابع والنيران. . . وهي التمرد قام يشهر سيفه في وجه سفهاء القبيلة. . . في وجه من قطع الطريق ليغتال العطر الشرقي في الجديلة هي عشتار التي كتبت اسم فارسها في الغرام. . . تحتويه كل ليلة تحت أشجار الزيزفون كي ينام