كشفت إدارة مهرجان كان السينمائي في دورته ال 73 عن قائمة الأفلام التي من المقرر أن تحمل شعار المهرجان وتوزع عبر الأسواق العالمية باعتبار دورة هذه سنة ملغاة بسبب جائحة “كوفيد 19” والتي تضم الفيلم الجزائري “ADN “، إلى جانب الفيلمان الفرنسيان “التربة الحمراء” و”ابراهيم” للمخرجين الفرانكوجزائريين، فريد بن تومي وسمير قواسمي. أوضحت إدارة المهرجان الذي كان من المقرر عقد دورته ال73 في الفترة من 12 إلى 23 ماي 2020، وقد اختار القائمون على المهرجان 56 فيلما موزعة كالعادة على المسابقة الرسمية وخارج المسابقة وجلسات خاصة، ومن بين الأفلام المختارة، الفيلم الجزائري “ADN” وفيلمين آخرين “التربة الحمراء” و”ابراهيم” للمخرجين الفرانكوجزائريين، فريد بن تومي وسمير قواسمي على التوالي، بالإضافة إلى الفيلم المصري “سعاد” للمخرجة أيتن أمين، وتدور أحداثه بعد انتحار سعاد، حيث تشرع أختها الصغرى في رحلة بحثًا عن إجابات، ويسعى الفيلم إلى تقديم تجربة سينمائية واقعية للغاية تكشف عن الأسباب التي أدت إلى انتحار فتاة صغيرة. كما تضم قائمة أفلام الدورة الثالثة والسبعون للمهرجان، فيلم “ذي فرنش ديسباتس” للأمريكي ويس أندرسون، و”صيف 85″ للفرنسي فرنسوا أوزون وفيلمين للمخرج ستيفن ماكوين، بالإضافة إلى الأفلام “ذي فرنش ديسباتش” لويس أندرسون الذي صور في مدينة أنجوليم في جنوب غرب فرنسا مع كوكبة من النجوم مثل بيل موراي وتيلدا سوينتن وتيموتي شالاميه، بالإضافة إلى اختيار فيلمان للمخرج البريطاني ستيف ماكوين الحائز على جائزة أوسكار عن “12 ييرز إيه سلايف”، والفيلمان هما “لوفيرز روك” و”مانجروف”، وأوضح تييري فريمو أن مانجروف يتناول مضايقات عناصر من الشرطة للسود وهو موضوع يجد صداه بشكل مأساوي مع ما حصل مع جورج فلويد. كما تم أيضا اختيار 21 فيلما فرنسيا من بينها “صيف 85” لفرنسوا أوزون. كما كشف رئيس المهرجان بيار ليسكور ومندوبه العام تييري فريمو، عن قائمة الأفلام المختارة كما يفعلون كل سنة من باريس، رغم إلغائها هذا العام، وخلافا للعادة لن يشهد أكبر مهرجان سينمائي في العالم إلى جانب البندقية وبرلين، أي مسابقة رسمية أو منح جائزة السعفة الذهبية هذا العام، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا. وقال فريمو المكلف باختيار الأعمال هذه الأفلام المختارة تظهر أن السينما لا تزال حية وكانت كذلك خلال مرحلة العزل أيضا، وأضاف السينمائيون لم يستسلموا وقد أرسلوا لنا 2067 فيلما وهو عدد قياسي، وقال كان علينا أن نجد أشكالا مختلفة، مشيرا إلى أن المهرجان سيرافق الأفلام المختارة في القاعات والمهرجانات ورقميا أيضا. ومن خلال اختيار هذه الأفلام أراد المهرجان تسليط الضوء على هذه الأعمال في وقت يعاني فيه قطاع السينما من صعوبات كثيرة بسبب الأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19. وكان تييري فريمو أشار إلى مبادرة حمل شعار المهرجان تأكيد من قبل إدارة المهرجان على أحقية الأفلام المختارة رسمياً للدورة الملغاة في الحصول على شعار المهرجان، مؤكدا انه أمر مهمّ بالنسبة إلى الأفلام نفسها وإلى مخرجيها، فشعار المهرجان السينمائي الدولي الأول في العالم كفيلٌ، وحده، بمنح الفيلم شرعية أكبر، ذلك أن مشاهدين كثيرين ينتظرون سنويا لائحة الأفلام المختارة في المهرجان، ويتابعون تفاصيلها والأصداء الأولى لعروضها الدولية الأولى، كي يشاهدوها في الصالات التجارية إما فور عرضها في كانّ، وإما بعد أسابيع أو أشهر على مشاركتها فيه. كما أشار المتحدث أن المهرجان يعمل على تعاون مع مهرجانات دولية أخرى، وقال أنه تم محادثات كثيرة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الفكرة تقوم على التعاون مع مهرجان البندقية لتقديم شيء في مطلع شهر سبتمبر المقبل. وكانت قد أعلنت إدارة مهرجان كان في وقت سابق عن اختيارها للمخرج الأمريكي “سبايك لي” رئيسا للجنة تحكيم الدورة 73 قبل إلغاءها بسبب جائحة كورونا، ليكون بذلك أول أسود يتولى هذه المهمة. ويعتبر المخرج “سبايك لي” سينمائيا بارزا مدافعا عن قضايا السود، وقد عرضت له سبعة أفلام في مهرجان كان وفاز العام 2018 بالجائزة الكبرى فيه عن “بلاكلانسمان” الذي يروي قصة حقيقية لرجل أسود دخل إلى صفوف حركة “كوكلوس كلان” المنادية بتفوق البيض، وكان سيتولى سبايك لي مع لجنة التحكيم التي لم يكشف عن أعضائها بسبب الإلغاء، مهمة اختيار خلف لفيلم “باراسايت” للكوري الجنوبي بونغ جون-هو الفائز العام الماضي بالسعفة الذهبية،وكانت لجنة التحكيم في 2019 برئاسة المخرج المكسيكي أليخاندرو إنياريتو.