توفي المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق، بلعيد عبد السلام، عن عمر ناهر 92 سنة، حسب ما علم السبت لدى وزارة المجاهدين. بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم السبت، برسالة تعزية و مواساة إلى عائلة المرحوم المجاهد رئيس الحكومة الأسبق، بلعيد عبد السلام، أشاد فيها ب"مساره النضالي الطويل في صفوف الحركة الوطنية، وأثناء ثورة التحرير المباركة، وبعدها في خدمة الجزائر المستقلة"، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان "على إثر وفاة المغفور له بإذن الله المجاهد بلعيد عبد السلام، رئيس الحكومة الأسبق، بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة المرحوم، وذويه ورفاقه المجاهدين، أشاد فيها بمساره النضالي الطويل في صفوف الحركة الوطنية، وأثناء ثورة التحرير المباركة، وبعدها في خدمة الجزائر المستقلة". وأعرب رئيس الجمهورية في رسالته عن "خالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، متضرعا إلى العلي القدير أن يسكن الفقيد، طيب الله ثراه، فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، ويلهم الجميع الصبر والسلوان".. ومن جهته، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، إلى اسرة الفقيد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روحه بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان. للاشارة، الفقيد من مواليد 1928 بعين الكبيرة (سطيف) من المناضلين الأوائل في الحركة الوطنية، كما كان الفقيد من الأعضاء المؤسسين لرابطة الطلاب المسلمين في شمال افريقيا (1951-1953) وكذا عضومؤسس لاتحاد الطلاب المسلمين الجزائريين سنة 1953. التحق الفقيد بصفوف الثورة التحريرية المظفرة سنة 1955 أين أسس، رفقة مجموعة من الطلبة، الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في جويلية 1955 ليساهم بذلك في الإعلان عن اضراب الطلبة الجزائريين يوم 19 ماي 1956 ويلتحق بقيادة الثورة بالقاعدة الغربية أين أوكلت له العديد من المهام. في سنة 1958، كلف بمهام في اطار هياكل الحكومة المؤقتة منها مساعد لوزير الشؤون الاجتماعية والثقافية، ليعين سنة 1961 في ديوان الحكومة المؤقتة إلى غاية الاستقلال. وبعد وقف اطلاق النار مباشرة كلف بتسيير الشؤون الاقتصادية في الهيئة التنفيذية المؤقتة. بعد الاستقلال، واصل الفقيد خدمة الوطن في العديد من المناصب السامية منها رئيسا للوفد الجزائري المفاوض مع الطرف الفرنسي بخصوص ملف الطاقة، مديرا عاما لشركة سوناطراك (1964-1965)، وزيرا للصناعة والطاقة (1965-1977)، وزيرا للصناعات الخفيفة (1977-1979) ورئيسا للحكومة (1992-1993). للراحل أيضا عدة اصدارات في المجلات السياسية والاقتصادية والتاريخية.