نوه الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الجمعة، بالجهود التي بذلت من أجل استرجاع رفات شهداء المقاومة، معتبرا هذا اليوم المميز هو بمثابة استكمال لمقومات السيادة الوطنية. وجاء في كلمة الفريق شنقريحة لدى استقبال جماجم لشهداء المقاومات الشعبية" لقد قضى هؤلاء الأبطال، أكثر من قرن ونصف قرن في غياهب الاستعمار ظلما وعدوانا، وكانوا محل ابتزاز ومساومة من لوبيات بقايا الاستعمار، دعاة العنصرية، إلى أن تحقق هذا اليوم المميز الذي نستكمل بمقومات سيادتنا ويفرح به الشهداء الأبرار، في هذا المقام العظيم". ونوه في هذا المقام بالجهود المخلصة المضنية التي بذلها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حتى نصل إلى هذه النتيجة الملموسة والحاسمة، ليضيف فله كل العرفان والتقدير والشكر من كل الشعب الجزائري وجزاؤه عند الله خير وأفضل. كما أشاد بجهود كل الخيرين الذين عملوا في صمت وإصرار وصبر ليعود هؤلاء الأبطال إلى أرضهم أرض أجدادهم وأرض أحفادهم جيلا بعد جيل، يذكرون سيرتهم العطرة وقيمهم السامية ونضالهم المستميت في سبيل العزة الوطن ووحدة سيادته وقدموا التضحيات الكبرى وكانوا من الذين قال الله سبحانه وتعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون+". كما نوه في هذا السياق الفريق شنقريحة بمآثر هؤلاء الشهداء الذين–كما قال–"كابدوا بطش الاستعمار وغطرسته ولكن ايمانهم بوطنهم والاستعداد والاستشهاد من أجل استرجاع سيادته جعلهم إحياء أبد الدهر ونبراسا يضيء طريق الأجيال وقوافل الشهداء. وقال كذلك حري بنا اليوم أن نستلهم الدروس والعبر من هؤلاء الأبطال و تضحياتهم الجليلة و نجدد لهم العهد و الوعد لان نظل أوفياء لتضحياتهم و أمالهم و الأهداف السامية التي وضعوها نصب أعينهم، تحرير الوطن والحفاظ عليه سيدا مستقرا موحدا أمنا مزدهرا بين الأمم. و ذكر بالمناسبة بقرار رئيس الجمهورية اعتماد يوم 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة في إطار –كما قال– الاهتمام بالتاريخ الوطني، معتبرا استرجاع الرفات والجماجم لإبطال المقاومة عربون وفاء وثمرة جهود وتعهد التزم به السيد رئيس الجمهورية بمناسبة احياء اليوم الوطني للشهيد في فيفري الماضي وها هو –حسبه– يتحقق في غمزة الاحتفال بالعيد ال58 للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.