بن بوزيد ينفي منع الاختبارات التي تعتمد على السكانير في الكشف عن فيروس كورونا أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد الاثنين بالجزائر العاصمة أن العودة إلى الحجر الصحي "غير واردة حاليا"، مشيرا إلى امكانية اللجوء إلى هذا الإجراء في المناطق التي تشهد "انتشارا كبيرا" لحالات العدوى بفيروس كورونا. وأضاف السيد بن يوزيد "أن العودة إلى الحجر الصحي غير واردة حاليا. إلا أن لدينا تعليمات بأنه إذا عرفت ولاية أو بلدية أو دائرة انتشارًا كبيرًا للفيروس، قد يمثل تهديدًا صحيًا للمواطنين، فإنه من غير المستبعد أن تفرض الوزارة الأولى حجرا صحيا يستهدف المناطق التي تشهد ارتفاعا كبيرا لحالات الإصابة بفيروس كورونا، لكننا لا نرغب في الوصول إلى ذلك". كما أكد في ندوة صحفية على هامش حفل استلام هبة لأطقم طبية موجهة للمرضى المصابين بفيروس كورونا أقيم بمقر دائرته الوزارية انه لن يشجع هذا الإجراء الذي سبق تطبيقه قبل رفعه. في ذات السياق اقر السيد بن بوزيد "بتزايد حالات العدوى في الجزائر على غرار بقية العالم حيث أن ارتفاع الحالات أكبر بكثير"، مرجعا هذا الوضع إلى "أسباب متعددة" سيما منها "عدم احترام تدابير الوقاية والحماية"، مشيراً إلى أن" عدد حالات العدوى يتطور مع تزايد عدد الاختبارات". وأورد الوزير، أن أسباب ارتفاع وفيات الفيروس في الجزائر عديدة من بينها عدم الإلتزام بإرتداء الأقنعة الواقية "الكمامة" خصوصا بالشوارع. وقال أنه لاحظ خلال زيارته الأخيرة لولاية سطيف، إلتزام أزيد من 80 بالمائة من السكان بإرتداء الكمامات بالشوراع، مستحسنا هذا الأمر. وتابع قائلا "ليس من الضروري أن يرتدي 100 بالمئة من المواطنين القناع الواقي، فنسبة من 70 إلى 80 بالمائة تكفي. كما أكد أن "ما يشغلنا أكثر هو الوفيات، ولحسن الحظ نحن نسجل حالات أقل مما سجلناه في البداية حيث أحصينا آنذاك 30 حالة وفاة. هذا بالرغم من تسجيلنا أزيد من 400 حالة عدوى في اليوم بفيروس كورونا. كما أننا نعمل على علاج مرضانا للحيلولة دون موتهم بسبب الفيروس". وفي رده على سؤال عن الاختبارات التي تعتمد على السكانير، نفى وزير الصحة "أي منع" لاستخدام هذه الوسيلة التي وصفها "بغير الموثوقة تمامًا"، داعياً إلى تفضيل الفحوصات الطبية بدلاً من ذلك. ..جمعية "جزائريون- متضامنون" تتبرع ب 1.500 من اللوازم الطبية لوزارة الصحة قدمت جمعية "جزائريون-متضامنون" المتواجدة بفرنسا، الاثنين بالجزائر العاصمة، هبة تتكون من 1.500 طاقم من اللوازم الطبية، لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهي موجهة لمساعدة المؤسسات الصحية المشاركة في مكافحة فيروس كورونا عبر كامل التراب الوطني. في هذا الصدد أوضح وزير الصحة السيد عبد الرحمان بن بوزيد خلال حفل استلام هذه الهبة الذي جرى بمقر دائرته الوزارية أن هذه المساعدة الطبية، التي تبلغ قيمتها 40 مليار سنتيم، تتكون من مجموعات من الأكسجين والتهوية "غير غازية"، وسوف تسمح "بالتخفيف على مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من صعوبات في التنفس". كما أعرب الوزير عن "امتنانه" للرعايا الجزائريين على هذه "المساهمة"، مضيفا أن هذه الأخيرة "جاءت في سياق الاحتفال بعيد استقلال الجزائر، وبإعادة رفات المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي إلى ارض الوطن ". في ذات السياق، نوه السيد بن بوزيد "بالجهود المادية والبشرية التي بذلتها دائرته والطاقم الطبي من اجل القضاء على وباء فيروس كورونا"، مشيرا إلى "عمليات الدعم والتضامن التي عبرت عنها هياكل أخرى مختلفة". وأشار في هذا الصدد، إلى "الدور المركزي، سواء في الحاضر أوالماضي"، الذي لعبته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تعليم الجزائريين، قبل أن يعرب عن ارتياحه "لهذا العمل التضامني" الذي قامت به للتو. من جانبه أكد رئيس هذه الجمعية عبد الرزاق قسوم "إننا نعيش ظروفا استثنائية تختلط فيها الروح الوطنية بالحس الإنساني، والسياسة بالقيم الأخلاقية، والدين بالمبادئ النبيلة"مذكرًا بالاحتفال بيوم استقلال البلاد. كما أعرب ذات المتدخل عن "شرف المساهمة"، إلى جانب الشعب الجزائري، في مكافحة وباء فيروس كورونا، مشددا على "التضامن والوحدة اللذين ينبغي أن يميزا الجزائريين، بمن فيهم أولئك المقيمون بالخارج"، من اجل مواجهة هذا الفيروس. وخلص في الاخير إلى القول إن "هذا التبرع له قيمة رمزية ومادية لأنه يهدف إلى تخفيف آلام المرضى المصابين بفيروس كورونا، قبل أن يعبر عن "امتنانه لكل من ساهم في تجسيد هذا العمل المثالي". .. اطلاق منصة رقمية خاصة بتحديد مواعيد العلاج بالأشعة لمرضى السرطان أعلن وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد الاثنين بالجزائر العاصمة عن اطلاق بداية من يوم أمس لمنصة رقمية موجهة لتقليص آجال مواعيد العلاج بالأشعة واصفا اياها ب "مكسب هام" للمرضى. وخلال عرض هذه الاداة الجديدة على مستوى دائرته الوزارية، صرح الوزير أن هذه المنصة الرقمية الجديدة الموضوعة تحت تصرف 14 مركزا للعلاج بالأشعة موزعة عبر التراب الوطني ستكون عملياتية في مرحلة أولى على مستوى أربعة مراكز نموذجية وهي عنابة وبشار وسطيف وأدرار. في نفس السياق، أكد وزير الصحة أن المنصة "كفيلة بتقليص آجال المواعيد وكذا بتقريب المرضى من مراكز العلاج بالأشعة " معربا عن " استعداد" السلطات العمومية في التكفل بمصاريف الايواء بل والنقل أيضا بالنسبة للمرضى المجبرين على التنقل الى مركز غير تابع لولاية اقامتهم. واسترسل الوزير يقول أن هناك خواص وضعوا فنادقهم تحت تصرف المرضى الذين يخضعون للعلاج بالأشعة وفي حالة انعدام ذلك سنتكفل بهم اذا تطلب الأمر تنقلهم. ولدى اشارته الى أن التكفل بعلاج السرطان "يمثل انشغالا أساسيا بالنسبة لرئيس الجمهورية، ذكر الوزير بالصعوبات التي يواجهها الاشخاص المصابين بهذا المرض الخطير حيث تطرق الى الاستفادة من العلاج بالاشعة الذي "تتطلب مواعيده عدة اشهر" . من جهة أخرى، كشف البروفيسور بن بوزيد أن "رقمنة المؤسسات التابعة لقطاع الصحة قد انطلقت وتستلزم وقتا " غير أن دائرته الوزارية " سارعت في رقمنة المواعيد بسبب أهميتها البالغة" مضيفا " يتعين علينا أن ننجح وكذا تسهيل وتحسين هذه المنصة حتى نبلغ أحسن صيغة وهذا خدمة لمصلحة المرضى" كما وعد "باطلاق ورشات أخرى موجهة لتحسين نوعية التكفل بالمواطنين".