اطلع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير على الأضرار الناجمة عن الانفجار في مرفأ بيروت والخطة التي هي قيد التنفيذ على الأرض مع قيادة الجيش لكافة الأضرار. وشرح اللواء خير للمفتي "وضع دور العبادة من كل الطوائف والسير في عملية الكشف الميداني عليها، طالبين المساعدة من كل الطوائف في هذا الإطار، بتحضير ملفاتها وإيداعها لنا". وقال: "أخذنا الملاحظات للإسراع في التنفيذ، وسوف ننقل الملفات إلى مجلس الوزراء وقيادة الجيش. وبالنسبة للمساعدات، قسم نتدخل به وقسم آخر لا نتدخل به. ونحمد الله على سلامة مدينة بيروت وسكانها جراء انفجار مرفأ بيروت، وإن شاء الله تكون خاتمة الأحزان، كما ندعو لشهداء الوطن بالرحمة، وللجرحى بالشفاء العاجل". والتقى مفتي الجمهورية الرئيس نجيب ميقاتي الذي سئل إذا كان يؤيد إجراء تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت، فقال: "أنا مع الحقيقة والحق، وأن نعرف ماذا حصل. كلي ثقة بمجلس القضاء الأعلى، ولكن من خلال تجربتي الشخصية أقول إن لا ثقة لي بالقضاء، فكيف بقضية على هذا المستوى من الخطورة التي يحصل فيها تدخل سياسي". وعن وضع الحكومة قال ميقاتي: "نسمع شعارات وأقوالا بأن المطلوب حكومة وحدة وطنية، أو حكومة اتحاد وطني، أو حكومة اختصاصيين، أو حكومة تكنوقراط، فيما المواطن لا يهمه إلا الإنجاز والصدقية. نحن في مرحلة يشكك فيها المواطن بجميع المسؤولين، والمطلوب أن يتم تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت تضم أشخاصا يتمتعون بالثقة. وبرأيي المطلوب حكومة طوارئ تعيد إعمار ما تهدم بأسرع وقت ممكن ليعود الناس إلى بيوتهم قبل حلول الشتاء، وتقوم بالإصلاحات المطلوبة والمعروفة بسرعة وتنهي المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتضع لبنان على المسار السليم. هذا هو المنطق الصحيح، بينما البعض لا يزال يلهو بالقشور والتسميات وبالتأليف قبل التكليف وبمخالفة الدستور مجددا. المطلوب إعادة ثقة المواطن بالدولة وأن نخرج من الأزمة الراهنة في أسرع وقت ممكن". وعن مرشحه لرئاسة الحكومة الجديدة، كشف أنه "في آخر اجتماع لرؤساء الحكومات السابقين أكدنا ضرورة أن يكون الرئيس المكلف حائزا ثقة اللبنانيين. القرار سنتخذه بعد التشاور ضمن "كتلة الوسط المستقل"، ولكن في ضوء المسار الحاصل فإن مرشحي سيكون الرئيس سعد الحريري".