تسجل مختلف مساجد ولاية البليدة المعنية بقرار إعادة فتحها إقبالا متباينا للمصلين وهذا بعد شهور من غلقها في اطار التدابير الرامية للحد من تفشي فيروس كوفيد-19 وسط إنخراط واسع للجمعيات، حسبما لوحظ. ففي حين تشهد العديد من المساجد التي تناهز قدرة استيعابها الألف مصلي اقبالا ملحوظا للمصلين الذين عبروا عن شوقهم لأداء الصلاة ببيوت الله بعد مرور نحو خمسة أشهر من غلقها تفاديا لتفشي فيروس كورونا المعدي، تسجل بعض المساجد الأخرى اقبالا محتشما بالرغم من حرص القائمين عليها على توفير مختلف اجراءات الوقاية على غرار توفير المحلول المطهر عند مداخلها وكذا ضمان التباعد الجسدي ما بين المصلين. ففي الوقت الذي تحرص فيه فئة من المواطنين على أداء الصلاة بالمساجد مع الالتزام بإجراءات الوقاية على غرار استعمال سجادات الصلاة الخاصة وكذا وضع المحلول المطهر عند دخول المساجد فضلت فئة أخرى التريث قليلا خوفا من إصابتها بالعدوى، وفقا لما وقفت عليه وأج. ومن بين المساجد التي تسجل إقبالا ملحوظا للمصلين منذ تاريخ اعادة فتحها يوم 15 أوت الجاري، مسجد الكوثر، أكبر وأعرق مسجد بالولاية الواقع وسط مدينة البليدة والذي يشهد يوميا توافد المصلين من مختلف الفئات العمرية، حسبما لوحظ. ووصف أحد رواد هذا المسجد البالغ من العمر نحو ستين سة يوم اعادة فتح المساجد بمثابة يوم "فرح وعيد" مشيرا الى أنه منذ هذا اليوم لم يفوت أي صلاة بالمسجد مثلما هي العادة دائما قبل قرار غلقها الذي أثر كثيرا في نفسيته، يقول. ..انخراط المجتمع المدني في عملية تنظيم دخول وخروج المصلين حرصت العديد من الجمعيات الناشطة في مختلف المجالات وكذا أفراد المجتمع المدني بالولاية على المشاركة في تسيير عملية اعادة فتح المساجد لا سيما ما تعلق بتنظيم دخول وخروج المصلين وكذا ارشادهم وتوجيههم بحسب الاجراءات الجديدة التي من شأنها حمايتهم من الاصابة بفيروس كورونا. وفي هذا السياق أكد مدير الشؤون الدينية، كمال بلعسل، أنه تم تجنيد قرابة 900 عون مسجد، لتنظيم دخول المصلين الى المساجد موزعين على 148 مسجد أعيد فتحها منذ يوم السبت المنصرم وهذا من بين 341 مسجد موزع عبر بلديات الولاية. وأضاف بلعسل أن نسبة من هؤلاء الأعوان هم ممثلين للعديد من الجمعيات وكذا متطوعين أبوا إلا أن يخصصوا جزء من وقتهم للمشاركة في تنظيم عودة فتح المساجد تماشيا مع الوضعية الصحية التي تشهدها الولاية على غرار باقي ولايات الوطن.