شارك عدد من الأدباء الجزائريين، في العديد الأخير من مجلة "الضاد" التي تصدرها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي، ويتعلق الأمر بكلا من الدكتور حبيب مونسي، والدكتور بوزيد رحمون، والشاعر يوسف شقرة، رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين. العدد الأخير من المجلة احتفى في ملف الشعر بقصائد عربية للشعراء العرب على غرار الجزائري يوسف شقرة الذي شارك بنص شعري أيضا، والفلسطيني محمد حلمي الريشة، والسعودي الدكتور عبد الله الفيفي، والأردني زكريا شاهين، ويضم الملف قصائد لشعراء مصريين لهم منجزهم الشعري اللافت ومنهم صلاح اللقاني، ودرويش الأسيوطي، وفولاذ عبد الله الأنور، ومختار عيسى، وعاطف الجندي، وثروت سليم، ونجاة علي، وأشرف الخطيب، ومحمود بطوش، وعمرو جمعة، ومحمود حسن، وعيد عبد الحليم، ووليد العشري، كما احتفى ملف الشعر بقصائد بالعامية المصرية لطيف إبداعي متنوع فنقرأ للشعراء فؤاد حجاج، وناجى شعيب، ومحمد البهنساوي، وعبده الزراع، ومسعود شومان، وجاد زكي. أما مشاركة الدكتور حبيب مونسي فكانت بمقال نقدي عن قصيدة "الطريق إلى السيدة" من ديوان الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي "مدينة بلا قلب"، أما الدكتور بوزيد رحمون فقد قدم مقال نقدي يحمل عنوان "متعاليات الخطاب التراثي" يتناول فيه أعمال الروائي والكاتب المسرحي السيد حافظ. وافتتح العدد المزدوج ال 17 و18 من مجلة "ضاد" والتي يرأس تحريرها الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر مجموعة كبيرة من الدراسات النقدية لعدد من النقاد والأدباء المصريين والعرب، بالإضافة إلى ملف الشعر والذي يحوى على عدد من أحدث قصائد للشعراء، وكتاب القصة القصيرة، بالإضافة إلى ملف المتابعات لأحدث الأنشطة الأدبية. ويبدأ العدد في ملف الدراسات الأدبية برمز من رموز النقد العربي، الدكتورة نبيلة إبراهيم في دراسة لها بعنوان "النقد النسوي في إطار النقد الثقافي"، كما يقدم العدد دراسة مترجمة عن الفرنسية ترجمتها الناقدة الدكتورة منى طلبة، للمفكر المجرى جرجي أنجالوشي عضو أكاديمية العلوم المجرية، والتي يعالج من خلال هذه الدراسة رؤية الناقد والمفكر الفرنسي رولان بارت حول تجربة تقسيم اللغات في المجتمعات الحديثة، وما تشهده من احتكاك كبير فيما بينها بكل ما تدعو إليه من تحرر وقلق في الآن ذاته، كما يحتفي العدد بالشعر العراقي المعاصر من خلال دراستين، الدراسة الأولى تطبيقية يقدمها الناقد والروائي التونسي الدكتور مصطفى الكيلاني عن مشهد قصيدة النثر العراقية، متناولاً خمسة من أهم شعرائها وهم فاضل العزاوي، وعدنان الصائغ، ووداد الجوراني، وأديب كمال الدين، وشاكر مجيد سيفو، أما الدراسة الثانية فيتناول فيها العالم الجليل د. يوسف نوفل ديوان الشاعر العراقي معد جبوري "حرق في فضاء الأرق"، ويقدم الناقد الدكتور صلاح السروي دراسة كاشفة عن قضايا الرواية في النقد الاجتماعي، متناولاً مفهوم الرواية في أعمال الفيلسوف والمنظر المجرى الكبير جورج لوكاتش. وفى قراءة محبة يتناول الناقد محمد الدسوقي الديوان الأول للناقدة كاميليا عبد الفتاح "كونى طيورًا" في رؤية تتلمس العلاقة الثنائية بين النقد والإبداع، ويقدم الروائي والناقد فرج مجاهد قراءة كاشفة عن مشروع الروائي سعد القرش في عمله المُهم "ليل أوزير" رابطًا بين الجزء الأخير "الثالث" والجزئيين السابقين مشيرًا إلى السمة الملحمية لهذه الثلاثية واصفًا إياها بأنها "رواية نهر". ويتناول الدكتور شعبان عبد الحكيم المجموعة القصصية "صيد المطر" لإبراهيم عطية، أما الشاعر والناقد السعودي على الدمينى فيقدم دراسة نقدية عن الروائي والناقد السعودي الدكتور معجب الزهراني، فى روايته "رقص"، ويقدم الناقد الدكتور محمد عطية محمود دراسة عن المجموعة القصصية "سر الابتسام" تحت عنوان "اللامعقول وحرية المشهد القصصي، أما الناقد الدكتور عايدي على جمعة فيقدم قراءة رشيقة لقصيدة حجازي "سلة ليمون"، وقدم الأكاديمي الدكتور صبري قدري أبو حسين دراسته التى يحاول فيها أن يؤصل مفهوم "القصة الشاعرة" موضحًا الخصائص الفارقة فيها، ومحددًا تاريخها، ومتناولاً أهم النماذج الأدبية الدالة عليها. وفى ملف القصة نقرأ للمصريين حجاج أدول، ومحسن يونس، ومحمود عرفات، وإيهاب الورداني، وشريف محي الدين، وصلاح معاطي، وأمال الشاذلي، ومحمد صالح البحر، ومحمد إبراهيم طه، ويستضيف الملف الناقدة المغربية والقاصة الدكتورة فاتحة الطايب، وفى باب الثقافة المعجمية يقدم المعجمى الأستاذ محمد عتريس مجموعة من المصطلحات المهمة تساعد المتلقي العام على فهم عدد من التعبيرات التي يتناولها المتخصصون، من أجل استيعابها على نحو صحيح ودقيق.