يستعد مخبر بحث فلسفة، علوم وتنمية بالجزائر، بالتعاون مع جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، إلى تنظم يوم دراسي عن بعد، حول مسيرة الراحل محمود يعقوبي، بعنوان "وقفة مع سيرة وأعمال الراحل محمود يعقوبي"، وذلك في يوم 11 من شهر نوفمبر المقبل. أوضحت ديباجة اليوم الدراسي، أن تنظيمه يندرج في إطار الاحتفاء بالمنجز الفلسفي الجزائري وضمن مشروع تطوير الخطاب الفلسفي في الجزائر وبذلك سيتم الاحتفاء بهذه المبادرة بأعمال واحد من أهم المشتغلين بالفلسفة في الجزائر المرحوم محمود يعقوبي، فإلى جانب كونه أحد أهم مؤسّسي قسم الفلسفة، الذين ساهموا في توطين الخطاب الفلسفي في الجزائر يعتبر الراحل من أهم من ساهموا في تطوير تعليمية الفلسفة وإثراء الخطاب الفلسفي عبر أعماله التي شملت المنطق والفلسفة، وبجهده الذي يستحق الاعتراف والإشادة من خلال وقفة تستذكر خصال ومناقب ومآثر الرجل وإن كان طيفه سيبقى حاضرا لا يغيب سواء في قاعات الدرس التي لطالما حاضر بها، أو من خلال أعماله القيّمة، التي ستبقى منهلاً لكثير من الباحثين والطلبة عبر الأجيال. ومن المحاور الخمسة التي يقترحها المنظمين نذكر "المناهل والمآثر الفلسفية للمفكر محمود يعقوبي"،"مساهمة محمود يعقوبي في تطوير تعليمية الفلسفة وإثراء الدرس الفلسفي منهجا ومضمونا"، "محمود يعقوبي في المنطق وفلسفة العلوم"، "الميتافيزيقا، المعنى و الدلالة في السياق التداولي لمحمود يعقوبي"، بالإضافة إلى "أصول الخطاب الفلسفي عند محمود يعقوب". وتتألف اللجنة العلمية من كلا من الدكتورة محمدي رياحي رشيدة، الدكتور بوزيدي الهواري، الدكتور مروفل مختار، الدكتورة زيدان نعيمة، الدكتور رحموني نور الدين، إلى جانب رحموني عبد الله، والدكتور زيتوني خالد. وقد حدد أخر اجل لإرسال الملخصات والمداخلات كاملة بتاريخ 15 أكتوبر الداخل، إلى البريد الإلكتروني التالي: [email protected] الجدير بالذكر، محمود يعقوبي، من أهم الأسماء الفكر الفلسفي على الصعيدين الوطني والإقليمي، ولد سنة1931 بمدينة الأغواط، ثم نال الباكالوريا بتونس وليسانس في الفلسفة بجامعة دمشق، ثم ماجستير ودكتوراه، عمل الراحل مفتشا وطنيا لمادة الفلسفة في التعليم الثانوي من 1969 إلى 1987، ثم أستاذا مساعدا ثم محاضرا بمعهد الفلسفة بجامعة الجزائر من1987 الى1997 وبعدها أستاذا للتعليم العالي بالمدرسة العليا للأساتذة، اهتمام بالمنطق والتأليف فيه، حيث ألف كتابا سماه المنطق الفطري في القرآن الكريم، كان أول بحث نال به درجة الماجستير من جامعة الجزائر "ابن تيمية والمنطق الأرسطي"، بحث فيه عن الأصول التجريبية لنقد المنطق المشائي. أما الدراسة الأكاديمية الثانية الموسومة بعنوان "مسالك العلة وقواعد الاستقراء عند الأصوليين وجون ستوارت ميل"، نال بها درجة دكتوراه في الفلسفة، ألف الراحل المئات من الكتب في الفلسفة، كما قام بعدة ترجمات لكتب عالمية كتبت باللغات الأجنبية، كما له كذلك ترجمات مهيأة للطباعة والنشر.