توفي أمس، أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (91 عاما) بالولاياتالمتحدة. وكان التلفزيون الكويتي قد قطع برامجه المعتادة قبل قليل ليذيع آيات من القرآن، في دلالة تشير عادة إلى وفاة شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة. وأعلن مجلس الوزراء الكويتى الحداد الرسمي لمدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم، حزنا على وفاة أمير البلاد. وكان أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد دخل مستشفى بالولاياتالمتحدة في يوليو تموز للعلاج بعدما خضع لجراحة بالكويت في نفس الشهر. وكان مشهد مغادرة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، رفقة مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، أثناء انعقاد جلسة المجلس، العديد من التساؤلات في الشارع الكويتي، وفضول الكثيرين لفهم ما جرى والسبب. ونشرت بعض الحسابات خبراً مفاده أن الحكومة الكويتية تغادر جلسة مجلس الأمة، لعقد اجتماع طارئ لكل أعضاء الحكومة في قصر بيان. كما تناقل مغردون خبراً آخر مفاده أن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح نائب أمير الكويت ولي العهد اجتمع مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بحضور مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي. وقبل قليل عاد رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد إلى قاعة عبد الله السالم، واستأنف رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم الجلسة. وربط بعض المتابعين بين هذه التطورات، وبين تطورات صحة الأمير صباح الأحمد الصباح الذي يتلقى العلاج في أمريكا. وفي وقت لاحق دعت الحكومة الكويتية، إلى تحري الدقة في المزاعم المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول أمير البلاد، صباح الجابر الأحمد الصباح. وجاء ذلك في بيان مقتضب عبر "تويتر" لرئيس مركز التواصل الحكومي، الناطق باسم الحكومة طارق المزرم، ردًا على إشاعة "وفاة" الأمير. وقال المزرم: "ندعو الجميع إلى أخذ المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم الالتفات إلى ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي"، دون تفاصيل أخرى. وأعلن مجلس الوزراء الكويتي، في 14 سبتمبر الجاري، أن صحة أمير البلاد "تشهد تحسنا". وفي 23 يوليو الماضي، غادر أمير الكويت إلى الولاياتالمتحدة لاستكمال العلاج، "بناء على مشورة الفريق الطبي المعالج بعد إجراء عملية جراحية ناجحة". وسبق أن أجرى فحوصا طبية في الولاياتالمتحدة في أكتوبر 2019.