يوجد النجم الجزائري إسلام سليماني في وضعية رياضية صعبة للغاية بحكم وجوده خارج حسابات نادي ليستر سيتي الإنجليزي لأسباب فنية. واكتفى ثاني أفضل هداف في تاريخ منتخب الجزائر بالظهور في 19 دقيقة فقط مع "الثعالب" خلال الموسم الحالي، وتحديدا خلال مواجهة الجولة الرابعة أمام أستون فيلا. ويوجد إسلام سليماني على رادار ناديين فرنسيين، وهما سانت إيتيان وأولمبيك ليون، الساعيين للتعاقد مع مهاجم جديد في فترة الانتقالات الشتوية. موقع "سبورتس تون" الفرنسي، المتخصص في الجوانب الاقتصادية في عالم كرة القدم، كشف عن وجود عائق وحيد يحول دون عودة هداف الجزائر إلى الدوري الفرنسي. . . . الراتب الشهري يتقاضى إسلام سليماني راتبا شهريا ب380 ألف يورو في ليستر سيتي، وهو مبلغ يتجاوز القدرات المالية لمعظم الأندية الفرنسية، وبصفة خاصة نادي سانت إيتيان. ويسعى صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بمسابقة الدوري الفرنسي للتعاقد مع مهاجم جديد بدلا عن التونسي وهبي الخزري، المنتظر رحيله في الميركاتو المقبل لأسباب فنية بقرار من مدربه كلود بويل. من جهته، يبحث ليون عن ضم مهاجم جديد، في ظل تواجد إمكانية كبيرة لرحيل الهولندي ممفيس ديباي أو الفرنسي موسى ديمبيلي في فترة الانتقالات الشتوية. العامل المالي قد يدفع محارب الجزائر، في نهاية المطاف، للبقاء مع "الثعالب"، باعتباره يرغب في الحفاظ على امتيازاته المادية الحالية. سليماني قد يفضل أيضا مغادرة ليستر في شهر جوان المقبل، تاريخ انتهاء العقد الذي يربطه بالنادي الإنجليزي، وهو ما سيسمح له بفرض شروطه المادية على الأندية التي سترغب في ضمه. تعتبر مسيرة سليماني في عالم "الساحرة المستديرة" قصة ملهمة للمواهب الصاعدة، بعد أن استهل الأخير مسيرته الكروية من بوابة أندية الهواة، قبل أن يفرض نفسه في مرحلة أولى أحد أبرز الهدافين في الدوري الجزائري، والذي كان مفتاح انضمامه لمنتخب بلاده. ولعبت الصدفة دورا كبيرا في بروزه، حيث مثّل انتقاله لنادي شباب بلوزداد عام 2009 مقابل مبلغ 8 آلاف يورو فقط، نقلة كبيرة في مسيرته، إذ فرض نفسه واحدا من أفضل الهدافين بالدوري الجزائري. تألق سليماني لم يمر في الخفاء حيث وجه إليه الدعوة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب الخضر السابق، في عام 2012 للانضمام منتخب الجزائر، وهو ما قوبل بحملة استهجان من قبل الإعلام والجماهير، الذين اعتبروه لاعبا متواضعا غير قادر على فرض نفسه في المستوى العالي. سليماني لم يكترث بكل هذه الانتقادات الهدامة وواصل العمل بجد، مما فتح أمامه أبواب الانضمام لسبورتنج لشبونة البرتغالي، وهو النادي الذي أسهم في رفع أسهمه بشكل كبير في أوروبا، لينتقل بعدها لليستر سيتي الإنجليزي ثم يخوض عدة تجارب في نطاق الإعارة آخرها مع موناكو الفرنسي.