يشرع اليوم نواب المجلس الشعبي الوطني ، في بمناقشة مشروع القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. ويقترح مشروع القانون الذي يتضمن238مادة، بخصوص عمليات التصويت تكريس مبدأ استعمال الصناديق الشفافة و السماح لكل ناخب غير حامل لبطاقة الناخب أن يمارس حقه في التصويت شريطة أن يكون مسجلا في القائمة الانتخابية. كما يقترح أيضا استبدال التوقيع على قائمة التوقيعات بوضع بصمة الأصبع بالنسبة لجميع الناخبين وتهدف التعديلات المدرجة في مجال مراقبة عمليات التصويت الى توضيح مسألة تسليم مختلف المحاضر إلى ممثلي المترشحين لإضفاء المزيد من الشفافية في سير العملية الانتخابية. ويتضمن النص استحداث لجنة وطنية للاشراف على الانتخابات تتشكل حصريا من قضاة معينين من قبل رئيس الجمهورية يتم وضعها بمناسبة كل اقتراع و تكلف بالسهر على شفافية وقانونية كافة العمليات المرتبطة بالانتخابات كما يحدث لجنة وطنية لمراقبة الانتخابات تكلف بالسهر على وضع حيز التنفيذ الجهاز القانوني و التنظيمي المعمول به المتعلق بالانتخابات،وتتشكل هذه اللجنة من أمانة دائمة تضم كفاءات وطنية و ممثلي الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات وممثلي المترشحين الاحرار. أما فيما يخص الانتخابات الرئاسية فيقترح مشروع القانون تخفيض عدد التوقيعات من 75000 الى 60000 توقيع مع منع استعمال أماكن العبادة و المؤسسات والإدارات والمؤسسات التعليمية والتربوية و التكوينية لغرض جمع التوقيعات. كما يقترح المشروع في هذا الاطار تمديد فترة استدعاء الهيئة الانتخابية من شهرين الى ثلاثة أشهر لإعطاء المرجع القانوني لعملية جمع التوقيعات التي تبدأ شهرا قبل استدعاء الهيئة الانتخابية. و كانت لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني قد أنهت مؤخرا دراسة أحكام مشروع هذا القانون بحيث أدخلت جملة من التعديلات ترمي الى توفير كل الشروط لتكون الانتخابات شفافة و نزيهة. وفي هذا الصدد حازت المادة 93 من مشروع هذا القانون --التي تلزم أعضاء الحكومة الذين ينوون الترشح للانتخابات التشريعية بالاستقالة ثلاثة أشهر قبل تاريخ الاقتراع على الإجماع مع تقليص المدة الزمنية بين الاستقالة وتاريخ الاقتراع. ويبرر الإبقاء على مبدأ استقالة أعضاء الحكومة الذين ينوون الترشح لعهدة نيابية الحرص على إعطاء كل التطمينات والضمانات من أجل أن تكون الانتخابات شفافة و نزيهة تلتزم فيها الإدارة بالحياد التام لكي تكون الفرص متكافئة بين المتنافسين. و بهدف جعل مشروع القانون متماشيا مع هدف تعزيز الديمقراطية أدخلت لجنة الشؤون القانونية و الإدارية و الحريات بالمجلس تعديلا جوهريا على آلية مراقبة الانتخابات وذلك باقتراح أن تكون اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات مرؤوسة من طرف قاض. كما يقترح مشروع القانون عدة تعديلات ترمي الى ضمان شروط ممارسة الحق في التصويت و حقوق و واجبات المترشحين و الأحزاب السياسية قبل الاقتراع و أثنائه و كذا حياد الأعوان العموميين و دور اللجان الانتخابية بالإضافة إلى الطعون و النزاعات والأحكام الجزائية. وخلال عرضه لمشروع القانون أمام اللجنة اقترح وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية تعديلات من بينها تكريس مبدأ استعمال الصناديق الشفافة واستعمال الحبر غير الزائل لمنع إعادة عملية التصويت وتخفيض عدد المكاتب المتنقلة تخفيضا شديدا وتوحيد عدد المحاضر وتحديد السلطات التي يجب أن ترسل إليها القوائم الأصلية. كما اقترح تجريد أي منتخب من عهدته الانتخابية في حالة التحاقه بحزب سياسي غير الذي انتخب تحت رعايته و رفع عدد المنتخبين في المجالس الشعبية البلدية يذكر أن قانون الانتخابات كان من بين مشاريع القوانين التي حظيت بإثراء و اقتراحات ضيوف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية خلال شهري ماي وجوان المنصرمين والتي ترأسها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح.