ستتسارع وتيرة إخراج البطاطس من المخازن خلال الأسبوع الجاري لتلبية الطلب القوي على هذا المنتوج خلال الأيام الأولى من شهر نوفمبر التي تصادف عيد الأضحى حسبما أعلنه مسؤول بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية. و أوضح مدير ضبط المنتوجات الفلاحية و تطويرها بالوزارة يوسف رجام خوجة ،في تصريح له، أنه سيتم تسويق كميات معتبرة من البطاطس المخزنة في إطار نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع سيربالاك لتلبية الطلب الكبير المرتقب خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر. و انطلقت عملية إخراج البطاطس من المخازن يوم 25 سبتمبر الماضي بهدف ضبط أسعار هذا المنتوج،و أوضح رجام أن الكميات المخزنة في إطار نظام سيربالاك كافية لتلبية احتياجات السوق خلال شهري نوفمبر و أكتوبر. و حسب حصيلة الوزارة فإن إنتاج البطاطس بلغ 6. 38 مليون قنطار في 2011 كما أن حوالي 14 ولاية و 124 متعامل انضموا إلى نظام سير بالاك إلى حد الآن. و أشار رجام إلى أن نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع أصبح يشتغل بشكل جيد مضيفا أن ضبط سوق البطاطس يتم طوال السنة. و الدليل على ذلك يضيف المتحدث- لم يعد المستهلك يشعر بنقص هذا المنتوج و لا بارتفاع سعره منذ سنتين. و أوضح المسؤول أن سعر هذا المنتوج يرتفع قليلا خلال الفترة الممتدة من أكتوبر إلى منتصف نوفمبر كما يحدث في جميع أنحاء العالم، و يتراوح سعر واحد كيلوغرام من البطاطس حاليا بين 35 دج و 55 دج حسب المناطق و نوعية المنتوج. لكنه قد يصل إلى 70 دج ببعض الأسواق لاسيما بالعاصمة. و أوضح أن سعر 70 دج/كلغ يطبق على بطاطس الإنتاج الموسمي المتأخر و ليس البطاطس المخزنة بغرف التبريد. و مكن نظام سيربالاك خلال السنوات الثلاثة الماضية من تأمين الفلاحة من خلال امتصاص فائض الإنتاج و استقرار الأسعار في السوق. و تجدر الإشارة إلى أن نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع الذي أطلق عام 2007 بعد ارتفاع أسعار البطاطس التي وصلت إلى 100 دج/كلغ مكن الجزائر من تغطية احتياجاتها من هذا المنتوج ذات الاستهلاك الواسع من خلال الإنتاج الوطني.