كشف وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة، خلال اجتماع تقييمي للوضعية الوبائية ضم مدراء الصحة و مدراء المؤسسات الاستشفائية عبر تقنية التحاضر عن بعد، عن اقتناء مولدات أخرى للأكسجين في "غضون الأيام المقبلة" لتمكين المؤسسات الاستشفائية من الإنتاج الذاتي لهذه المادة الحيوية وذلك حسب احتياجات كل مؤسسة استشفائية". كما أكد وزير الصحة، على الاستمرار في عملية تزويد المستشفيات بالعشرات من مكثفات الأكسجين من أجل التكفل بمرضى كوفيد-19، مبرزا أن "نقص هذه المادة لا يعد السبب المباشر و الوحيد في الوفاة". وأعرب بن بوزيد، عن ارتياحه إزاء تسجيل انخفاض في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال الثلاثة أيام الماضية، معربا عن أمله في بقاء المنحى التنازلي وهو ما سيسمح بتخفيف الضغط المسجل على مستوى المستشفيات. كما حث المسؤول الأول في القطاع، مدراء الصحة على تجنيد كل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية من أجل تسيير الوضعية خاصة ما تعلق بتزويد المؤسسات الاستشفائية بمادة الاكسجين، مشيرا إلى أن توفير هذه المادة يعد "مسؤولية جماعية ولا يقتصر على وزارة الصحة". ولم يفوت الوزير، الفرصة لتثمين التعاون والتنسيق المسجل بين مختلف القطاعات الوزارية في مجال مجابهة الوضعية الوبائية وهو من شأنه، المساهمة في كسب رهان تجاوز الوضع الصحي الحالي. وبخصوص عملية التلقيح، حث على ضرورة "التسريع" في وتيرتها لتحقيق المناعة الجماعية باعتبارها من أبرز الحلول لمجابهة هذه الجائحة التي لم تتمكن كبريات المنظومات الصحية في العالم من تسييرها، مبرزا تواصل مساعي السلطات من أجل اقتناء المزيد من الجرعات لتصل إلى قرابة 9 ملايين جرعة قريبا. في السياق ذاته، حث الوزير، مدراء الصحة على السعي من أجل توفير هياكل استقبال للمرضى على غرار الفنادق لتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية، سيما منهم الذين يحتاجون إلى جرعات أكسجين تساوي أو تقل عن 10 لتر. كما جدد الوزير، التأكيد على أن الالتزام المتواصل بالإجراءات الوقائية، خاصة ما تعلق منها بارتداء الكمامة و التباعد الجسدي، من أهم السبل للوقاية من الفيروس، إلى جانب تلقي اللقاح. وفي رده عن سؤال صحفي حول إمكانية اللجوء إلى الحجر الشامل، استبعد السيد الوزير ذلك، مؤكدا في نفس الوقت أن هذا الأمر يعد من صلاحيات المجلس العلمي المكلف بتتبع الوضعية الوبائية. الوسوم اجتماع تقييمي للوضعية الوبائية عبد الرحمن بن بوزيد