سخرت مصالح الصحة بولايات جنوب الوطن كافة الشروط لإنجاح العملية الوطنية الكبرى للتلقيح التي انطلقت السبت داخل و خارج الهياكل الصحية، ووفرت فرقا طبية متنقلة لتمس العملية أيضا المناطق النائية والبدو الرحل و كذا الأشخاص الذين يتعذر عليهم التنقل الى نقاط التلقيح. فعلى مستوى ولاية ورقلة، خصص 70 فضاء للتلقيح من ضمنها هياكل صحية ودور الشباب والثقافة وأماكن عمومية بغرض تقريب التلقيح من المواطنين، إلى جانب تجنيد فرق طبية متنقلة لفائدة ساكنة المناطق النائية، كما أوضح والي الولاية أبو بكر الصديق بوستة لدى إشرافه على انطلاق الحملة من دار الشباب مصطفى بن بولعيد بعاصمة الولاية. وخصصت وسائل مادية هامة لضمان السير الحسن لهذه الحملة التي تستهدف تلقيح 50 بالمائة من الساكنة، كما أضاف ذات المسؤول، لافتا إلى أن "الوضعية الوبائية مستقرة بالولاية". وبولاية إيليزي فقد سخرت بدورها مديرية الصحة فرقا طبية متنقلة لتلقيح ساكنة المناطق النائية تستهدف على مدار أسبوع كامل، القرى النائية وتجمعات البدو الرحل بإقليم الولاية. وتشمل في مرحلتها الأولى تلقيح ساكنة قرى "بلباشير" و "عين الكورس" و"تينمري" و"تين تورهة" و"طارات"، و قد خصصت حصص كافية من جرعات اللقاح حسب الكثافة السكانية لكل منطقة مع تسخير كافة الوسائل المادية واللوجيستية لإنجاح البرنامج الوقائي الذي يشرف على تأطيره فريق طبي من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، حسب ما ذكرت مصالح مديرية الصحة. وبالموازاة مع الحملة الوقائية الكبرى، استحدثت فضاءات تلقيح جديدة ثابتة على مستوى الأحياء الشعبية وكذا الساحات العمومية بعاصمة الولاية قصد توسيع عملية التلقيح خارج الهياكل الصحية وتقريبها من المواطنين والرفع من نسبة التلقيح بالولاية من أجل بلوغ المناعة الجماعية، كما صرح مدير الصحة أحمد زناتي. وأشار في السياق ذاته أن عدد الملقحين بالولاية لغاية الآن بلغ نحو 7.000 شخص وذلك منذ الشروع في حملة التطعيم ضد الفيروس شهر فبراير الماضي. وسطرت الحركة الشبانية والرياضية المحلية برنامجا تحسيسيا ميدانيا لإنجاح حملة التلقيح بالولاية يقوم أساسا على تعبئة المواطنين ورفع درجة الوعي لديهم وحثهم على التوجه لتلقي اللقاح وشرح أهمية هذا الإجراء الوقائي وكذا التذكير بمختلف التدابير الواجب التقيد بها في ظل تفشي الجائحة. وتعزيزا لجهود الوقاية من الوباء، استلمت ولاية إيليزي مؤخرا حصة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا تقدر بأزيد من 5.000 جرعة. وبولاية تمنراست، انطلقت الحملة الوطنية من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بوسط عاصمة الولاية حيث تم خصصت 18 نقطة تلقيح عبر مختلف البلديات، إلى جانب 6 فرق طبية متنقلة منها 4 ببلدية تمنراست وواحدة في كل من قريتي عين أمقل و تاظروك، حسب ما أوضح الدكتور أخاموك إلياس، عضو اللجنة العلمية للوقاية ضد جائحة كورونا. وتسلمت الولاية إلى حد الآن 30.000 جرعة لقاح ضد فيروس كورونا من مختلف الأنواع ، حسب ذات المصدر، علما أن 12.600 مواطن ممن تلقوا التلقيح بتمنراست منذ انطلاق عملية التلقيح، من مجموع يفوق 79.900 شخصا معنيا بأخذ اللقاح، كما صرح الدكتور أخاموك إلياس. بدورها، خصصت ولاية أدرار 45 نقطة تلقيح في إطار عملية التلقيح الوطنية الكبرى ضد فيروس كورونا، شملت عيادات و قاعات العلاج و فضاءات أخرى منها القصور و الساحات العمومية و المساجد و مراكز الحماية المدنية. كما خصصت الجهات المسؤولة فرقا طبية متنقلة للتكفل بتلقيح المسنين و ذوي الإحتياجات الخاصة الذين يتعذر عليهم القدوم إلى نقاط التلقيح، في ديارهم. ولدى إشرافه على انطلاق العملية، نوه والي أدرار العربي بهلول بأهمية هذه الخطوة الوقائية التي تساهم في تحقيق مناعة جماعة ضد الفيروس، مشيرا إلى أن المصالح المعنية خصصت كميات معتبرة و كافية من جرعات اللقاح.