خصّصت مديرية الصحة والسكان بولاية إيليزي فضاء جواريا لتلقيح المواطنين ضد فيروس «كوفيد-19»، في إطار الجهود الوطنية لتعزيز هذه الحملة الوقائية، حسبما علم، أمس، لدى مسؤولي ذات المصالح. جرى فتح هذا المركز على مستوى الساحة العمومية «الشيخ أمود» بوسط المدينة من خلال نصب خيم وتجهيزها بكافة الوسائل والمستلزمات الطبية التي تتطلبها هذه العملية الوقائية، حيث يشرف على تأطيرها طاقم طبي مشترك من المؤسسة العمومية الاستشفائية، وكذا مصالح الصحة بمديريتي الأمن الوطني والحماية المدنية بالولاية، حسب ذات المصدر. وعرفت هذه العملية مع انطلاقها خلال الساعات الأولى إقبالا لا بأس به من قبل المواطنين الراغبين في تلقي اللقاح، حيث أبدوا استحسانهم لهذه المبادرة، سيما وأنّها متاحة ومجانية لجميع الفئات العمرية مع تسهيل إجرائها بشكل مباشر دون شرط التسجيل المسبق كما هو ساري على مستوى الهياكل الاستشفائية، مثلما ذكر عوامر عزيز في انطباع لوكالة الأنباء الجزائرية عقب تلقيه جرعة اللقاح على مستوى هذا الفضاء الجواري. من جهته، أكّد مدير الصحة احمد زناتي في تصريح ل «وأج»، أن هذه العملية سيتبعها أيضا فتح مراكز وفضاءات جوارية إضافية عبر باقي بلديات الولاية قصد تعزيز نقاط التلقيح خارج الهياكل الصحية، وتسريع وتيرة تنفيذ هذا الإجراء الوقائي وتوسيعه لفائدة جميع المواطنين . وأشار في السياق إلى «أن عملية التلقيح بولاية إيليزي والتي عرفت عزوفا وإقبالا محتشما منذ انطلاقها في شهر فبراير الماضي، ها هي اليوم تلقى قبولا من مختلف شرائح المجتمع مع ارتفاع مستوى الوعي الوقائي لدى المواطن بضرورة تلقى اللقاح، في ظل تزايد الإصابات وظهور سلالات متحورة جديدة''. يذكر أنّ ولاية إيليزي كانت قد استلمت ما مجموعه 6 آلاف جرعة من اللقاحات (سينوفارم وأسترازينيكا وسينوفاك)، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس المستجد، حيث خصصت مصالح القطاع تسعة (9) مراكز تلقيح عبر مختلف المؤسسات الصحية ببلديات الولاية، إلى جانب تسخير ثماني (8) فرق متنقلة لفائدة ساكنة المناطق النائية والمعزولة، كما أشير إليه. وتعرف الوضع الوبائي المتعلقة بفيروس كورونا بالولاية ارتفاع مؤشر الإصابات في الآونة الأخيرة، حيث تم تسجيل 22 إصابة في ظرف أسبوع فقط واستشفاء ست (6) حالات خلال 24 ساعة الأخيرة.