أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، الأحد بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تودع برحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، "مجاهدا سيظل التاريخ شاهدا على إسهاماته". وقال السيد ربيقة في كلمة تأبينية ألقاها خلال مراسم تشييع جنازة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بمقبرة العالية، بحضور رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وكبار مسؤولي الدولة وممثلي السلك الدبلوماسي، إلى جانب عائلة الفقيد ومجاهدين، أن "الجزائر تودع مجاهدا سيظل التاريخ شاهدا على إسهاماته، إلى جانب أولئك الرفقاء الذين كتبوا أسماءهم بأحرف بارزة أيام الكفاح المسلح". وأضاف أن الراحل أضاف إلى إسهاماته الوطنية "إقرار الوئام والسلم والمصالحة الوطنية، بعدما شهدته البلاد من مأساة وطنية، بكل ما خلفته من جراح ودمار وخراب". واستطرد بالقول: "يرحل الضابط بجيش التحرير الوطني، الرائد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان غداة الاستقلال الوطني، من بين رجالات الجزائر في تلك الفترة الصعبة التي تجند فيها الجزائريات والجزائريون لبناء الوطن بعد حرب التحرير المجيدة". ولفت الوزير إلى أن الراحل "يرقد اليوم إلى جانب رجال ممن تركوا أسماءهم في الأذهان، لما كان لهم من أدوار ومهام ومسؤوليات في مختلف المراحل التي عاشتها الجزائر بعد استعادة السيادة الوطنية". وفي ذات السياق، أعرب وزير المجاهدين عن عرفان الجزائريين بما قدمه الشهداء والمجاهدون الذين " نذروا حياتهم للأمة فخلدهم التاريخ ودون أسماءهم في سجله الخالد". وشدد على أن "الجزائر التي كافح من أجلها الشهداء والمجاهدون، مصممة على مواصلة تقويم مسيرتها بإرادة بناتها وأبنائها المخلصين". وأضاف أن "تضحيات جيل الثورة ستبقى خالدة في وجدان الشعب وستبقى مآثرهم ترصع تاريخ الوطن". للاشارة، ووري الثرى ظهر الأحد بمربع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة)، جثمان رئيس الجمهورية السابق، عبد العزيز بوتفليقة. وحضر مراسم الجنازة إلى جانب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الدستوري, كمال فنيش، الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة و أعضاء من الحكومة. كما حضر الجنازة كبار المسؤولين في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر وكذا أفراد من عائلة الفقيد.