قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا تنكر في زي شرطي ليقتل 32 شخصا على الأقل في هجوم استهدف زوارا شيعة أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في مدينة البصرة بجنوب العراق السبت السبت. ووقع الهجوم الذي يأتي بنهاية أربعينية الامام الحسين في وقت جددت فيه أزمة سياسية في الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة مخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية في البلاد. وقال مسؤول بالشرطة في مكان الحادث "تمكن ارهابي يرتدي ملابس الشرطة ويحمل هوية شرطي مزورة من الوصول إلى نقطة تفتيش للشرطة وقام بتفجير نفسه وسط أفراد الشرطة والزوار. " وقالت الشرطة ان الزوار كانوا في طريقهم إلى مسجد شيعي كبير الى الغرب من البصرة. وطوقت قوات الامن مستشفى البصرة الرئيسي خشية وقوع المزيد من الهجمات. وتجمع أقارب للضحايا وهم يبكون في المستشفى في الوقت الذي نقل فيه جنود ورجال شرطة ومدنيون الضحايا والدماء تغطيهم إلى المستشفى في شاحنات وسيارات كما نقل بعض المصابين في الصندوق الخلفي للسيارات. وقال احمد السليطي نائب رئيس مجلس محافظة البصرة "الحصيلة المتوفرة لدينا الآن هي استشهاد 32 شخصا وجرح أكثر من مئة. نحن بانتظار تفاصيل أكثر من القوات الامنية حول الاسباب التي تقف وراء الهجوم وكيف تمكنوا من تنفيذه. " وصرح مسؤول بقطاع الصحة طلب عدم نشر اسمه أن عدد القتلى 35 والمصابين 90. وكان احياء ذكرى الاربعينية من الأهداف المتكررة للمتشددين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقتل العشرات في هجمات على زوار شيعة في الأسابيع القليلة الماضية وقتل 44 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري في الاونة الاخيرة. وحملت الكثير من الهجمات بصمات تفجيرات انتحارية قام بها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة. وقتل عشرات في هجمات استهدفت الشيعة منذ أن أصدر رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي أمر اعتقال بحق نائب الرئيس السني طارق الهاشمي لتنشب أزمة سياسية تهدد بانهيار اتفاق اقتسام السلطة.