لا يزال تساقط الثلوج مستمرا عبر إقليم ولاية قسنطينة حيث سجلت درجات الحرارة انخفاضا كبيرا خلال ليلة الأحد لتستقر عند الدرجة الصفر. كما شهدت أغلب محاور الطرقات جراء موجة البرد العنيفة التي اجتاحت المنطقة صعوبة في حركة المرور ما ترتب عنه تذبذب في التموين بالمواد الغذائية والتزويد بالطاقة الكهربائية. وتشرف خلية اليقظة التي سخرتها الولاية والتي تضم أعضاء من المجلس التنفيذي للولاية ومسؤولين عن مختلف الهيئات المدعوة إلى التدخل في حالة الطوارئ على متابعة عمليات إزالة الثلوج ووضع الملح عبر الطرقات في حين أن مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق لا تزال تضاعف مجهوداتها من أجل إعادة تشغيل التيار الكهربائي عبر15 حيا. واستنادا إلى مصالح الولاية فإن قطاع الأشغال العمومية قد سخر 150 جرافة و4 كاسحات الثلوج و6 حاملات وعتاد آخر يستعمل في مثل هذه الحالات فضلا عن 60 طن من الملح المذيب للثلوج من أجل التدخل في حال ما إذا أغلقت الطرقات. ولا يزال الطريق الولائي رقم 5 الرابط ما بين منطقة وادي حميميم وبلدية بن باديس يعرف صعوبة في حركة المرور إلى جانب الطريق الولائي 13 (المريج وبن باديس) والطريق الوطني رقم 20 الرابط ما بين الخروب وبونوارة والطريق الوطني 3 (سكيكدةوقسنطينة) على مستوى منطقة الكنتور. وفي ما يتعلق بتوفير وضمان الطاقة الكهربائية تسببت رداءة الأحوال الجوية في انقطاع للتيار الكهربائي على مستوى 15 حيا حيث مس ألف مشترك. وقد تم الشروع في تنفيذ مخطط استعجالي عبر كامل مديريات التوزيع ما سمح بتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية الضرورية إلى جانب مؤسسات المناولة الأخرى حسب ما أضافه نفس المصدر. وقد مس هذا الانقطاع في التيار الكهربائي أمس الأحد ما مجموعه 28 ألف مشترك بشبكة التوتر المنخفض عبر 9 ولايات تغطيها شركة توزيع الكهرباء والغاز حسب ما أكده نفس المصدر مشيرا إلى أن عمليات التدخل من أجل إصلاح الأعطاب وتشغيل "في أسرع وقت ممكن" التيار الكهربائي قد تمت بالموازاة مع مرور أعوان هذه الشركة. وقبيل الظهيرة شهدت منطقة قسنطينة سكونا حيث لم تكن هناك حركة مرور كثيفة إلا أن التنقلات تظل صعبة بالنسبة للسائقين وحتى الراجلين في بعض المناطق حيث أن بعض حالات السقوط تتطلب النقل إلى المستشفيات. وأوضحت مصالح الولاية بأن المجهودات مركزة على إزاحة الثلوج ووضع الملح لإذابتها عبر طرقات وسط مدينة قسنطينة من أجل تسهيل التنقلات عبر كامل شبكات الطرق التي تم فتحها مجددا أمام حركة المرور وهوالأمر الذي يسمح خاصة لمصالح مديرية الطاقة والمناجم ونفطال بضمان التموين بغاز القارورات عبر جميع القرى والمناطق النائية.