أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية السيد أوشيش يوسف، السبت، في تجمع شعبي ببومرداس، بأن قرار تشكيلته الحزبية المشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم جاء "من أجل بناء وتكريس توافقات وتشجيع التضامن المحلي". ويريد حزب الافافس من هذه المشاركة في هذه الانتخابات، يوضح السيد أوشيش لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الشباب سناني سعيد، برسم اليوم الثالث من عمر الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر، "بناء هذه التوافقات وتشجيع التضامن على المستوى المحلي بغرض الوصول إلى بناء مشروع تنموي محلي، أسسه التعددية ومشاركة الجميع في إتخاذ القرار". و لا يمكن بناء هذا المشروع، حسبه دائما، إلا من خلال " إعادة الإعتبار للمنتخب المحلي وللعمل السياسي ومنح صلاحيات أوسع لمنتخبي الجماعات والمجالس المحلية وتحرير مبادراتهم من كل القيود الإدارية بتغيير قانون البلدية والولاية وإسقاط قانون الانتخابات الجديد الذي يحول دون تكريس مكاسب العمل السياسي المنظم و التعددية الحزبية". ودعا أيضا في هذا الإطار ، إلى ضرورة بناء مؤسسات تسير البلاد على أسس قوية وبانخراط كامل في الشرعية الشعبية و" في ظل من التناغم بين الديمقراطية والوطنية حتى تكون (المؤسسات) سدا منيعا ضد كل محاولات زعزعة امن و استقرار البلاد". ومن شأن اعتماد هذه التدابير ، يضيف السيد أوشيش ، بناء "عهد جديد" على أسس جديدة يسهل المشاركة المساهمة الشعبية في كل مسارات إتخاذ القرار مع الإلتزام الكامل بتكريس تعزيز السيادة والوحدة الوطنية والحريات والعدالة. ويرى من جهة أخرى، بأن "البلاد تعيش حاليا في وسط تعمه التهديدات ومناخ متوتر" لذلك وجب على جميع الجزائريين ،مهما كانت اختلافاتهم وتوجهاتهم ،العمل على "لم الشمل والخروج بخارطة طريق متوافق عليها تؤسس لبناء عهد جديد"، كما قال. كما إعتبر بأن الثراء الثقافي واللغوي السائد في البلاد هو عامل تطور وثراء، مؤكدا بأن الشعب الجزائري أعطى دروسا في الوحدة و التضامن و التشبث بالوحدة الترابية وبكل مكونات ومقومات الوطن.