ترك زملاء القائد رياض محرز الانطباع بأنهم بحاجة إلى بعض التعديلات والإصلاحات قبل دخول منافسة كأس أمم إفريقيا 2022 والدور الفاص ، بعد تأهل المنتخب إلى الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 عن القارة الإفريقية وبالرغم من أنه سجل أرقاما مرعبة في هذه المرحلة، إلا أن المستويات المقدمة أمام منتخب بوركينافاسو ذهابا وإيابا ستدفع المدرب جمال بلماضي إلى مراجعة بعض الحسابات الفنية والتكتيكية، والتي نرصدها في هذا التقرير. ..اهتزاز خط الدفاع وثنائية بلعمري-ماندي بات خط الدفاع صداعا في رأس المدرب جمال بلماضي، بعد الأخطاء العديدة التي ارتكبها في المواجهة المزدوجة أمام بوركينافاسو، خاصة تلك التي لعبت على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث بدا الثنائي جمال بلعمري وعيسى ماندي بعيدين عن مستوياتهما، بدليل أن هدفي بوركينافاسو كانا بسبب خطأين فادحين من كليهما. تراجع مستوى بلعمري ظهر واضحا منذ انضمامه إلى نادي أولمبيك ليون الفرنسي، دون أن يلعب لموسم كامل ما أثر على مردوده، قبل أن ينضم إلى نادي قطر، في حين أن ماندي تأثر كثيرا بجلوسه المتكرر على دكة البدلاء مع فياريال الإسباني، وسيكون بلماضي مطالبا على الأقل بتجريب بعض الحلول الأخرى، وعلى رأسها المدافع أحمد توبة نجم نادي فالفيك الهولندي، كما هو مطالب بالاستقرار على حل نهائي في الجهة اليمنى، التي أرهقتها الإصابات المتوالية ليوسف عطال. .. تراجع مستوى بونجاح مشكلة أخرى يجب حلّها لم يتمكن مهاجم نادي السد القطري، بغداد بونجاح، من استعادة المستويات التي كان أبهر بها المتابعين خلال كأس أمم إفريقيا 2019، فمنذ مباراة النهائي في دورة مصر أمام السنغال وتسجيله لهدف التتويج باللقب، لم يظهر هداف نادي اتحاد الحراش الجزائري السابق بالمستوى المنتظر منه، ما جعله محل انتقادات واسعة، رغم الثقة الكبيرة التي منحها له بلماضي والاعتماد عليه بصفة أساسية في مباريات المنتخب الجزائري. وبمقارنة أرقام بونجاح مع باقي أرقام لاعبي خط الهجوم الآخرين، على غرار إسلام سليماني الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر، ويوسف بلايلي ورياض محرز، فإن بونجاح يعد الحلقة الأضعف، إذ سجل هدفين فقط من أصل 25 سجلها المنتخب في التصفيات، ويبدو أن المنافسة الشرسة في خط الهجوم وتفوق زملائه الآخرين عليه أثرا كثيرا على ثقته في نفسه، وهو ما وجب تصحيحه قبل المشاركة في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون بداية العام الجاري. ..إيجاد البدائل المناسبة في خط الوسط أثبتت مباراة بوركينافاسو أن مكانة نجم نادي غلطة سراي التركي، سفيان فيغولي، في حسابات بلماضي التكتيكية، لا يمكن التفريط فيها، بدليل أن ثنائي الوسط الآخر، رامز زروقي وإسماعيل بن ناصر، كانا تائهين في الشوط الأول، قبل أن يستعيد توازنه بدخول فيغولي "ضابط الإيقاع" في الشوط الثاني، وهو الذي قال عنه بلماضي في آخر تصريحاته إنه "أفضل لاعب من الناحية التكتيكية في المنتخب الجزائريّ".