يجرى إنجاز قاعدة لوجستية للتصدير بالمعبر الحدودي بالدبداب (220 كلم شمال ولاية إيليزي)، وذلك تحسبا لإعادة فتح هذا المعبر البري في القريب أمام الحركة التجارية، حسب ما علم الأربعاء لدى مصالح الولاية. وتضم هذه المنشأة اللوجستية التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 40.000 متر مربع و التابعة للمجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجستيك "لوجيترانس" مركزا للنقل ومستودع جمركي وجناح للتخزين والشحن، وغيرها من الفضاءات التي تضمن خدمات لوجستية مناسبة لفائدة المصدرين والمتعاملين الاقتصادين بهذه المنطقة الحدودية، حيث يرتقب استلامها في القريب بعد تجهيزها وربطها بمختلف الشبكات الحيوية، وفق ذات المصدر. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من العمليات الهامة التي يجرى تجسيدها للرفع من قدرة وجاهزية معبر الدبداب البري، والتي تشمل أشغال تهيئة وترميم واسعة تستهدف إعادة الاعتبار لهياكله القاعدية على غرار مركز العبور الجمركي و مكتب المراقبة الصحية والجودة والسلامة الحدودية و تدعيمها بوسائل وتجهيزات حديثة تعزز من مستوى الأداء الرقابي ومختلف المعاملات الجمركية بما يساعد على تحسين مناخ الاستثمار بهذه المنطقة واستقطاب التجار والمصدرين، كما جرى شرحه. وضمن نفس التوجه وقصد تقريب مختلف الخدمات الإدارية والمالية وتسهيل التعاملات التجارية للمتعاملين الاقتصاديين يرتقب فتح شباك للبنك الوطني الخارجي بذات المعبر الحدودي، و إنجاز مرافق إدارية وخدماتية أخرى من شأنها تعزيز البنية التحتية للاستثمار بهذه المنطقة وتوفر ظروف عمل ملائمة للتجار والمصدرين تمكنهم بالقيام بمختلف المعاملات والإجراءات اللازمة المرتبطة بأداء نشاطهم التجاري عبر هذا المنفذ البري بمرونة، كما أشير إليه. وفي هذا السياق دعا والي الولاية أحمد بلحداد لدى تفقده أشغال تهيئة معبر الدبداب الحدودي إلى ضرورة تجنيد كافة الوسائل والجهود لترقية أداء هذه المنشأة الحدودية وفق المعايير العالمية بما يجعلها نافذة هامة لتصدير المنتوج الجزائري نحو السوق الإفريقية وتنشيط التجارة البينية.