تستعد عدد من المؤسسات الثقافية عبر التراب الوطني، التابعة لوزارة الثقافة والفنون، للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس من كل سنة، من خلال تسطير برنامجا خاصا يشمل أنشطة فنية وفكرية تتماشى وطبيعة التظاهرة. ويتضمن برنامج الأنشطة الذي أعدته مختلف المؤسسات ومديرية تنظيم توزيع الانتاج الثقافي والفني التابعة لوزارة الثقافة والفنون، والذي من المقرر أن يستمر الى غاية نهاية شهر مارس الجاري، على وجه الخصوص لقاءات أدبية وشعرية، ومعارض لمنتجات الصناعات التقليدية، وعروض أزياء وحفلات فنية وعروض مسرحية، على غرار المسرح الوطني محي الدين بشطارزي الذي سيحتضن بقاعة العروض "مصطفى كاتب" أمسية الثلاثاء المقبل بداية من الساعة السابعة مساء حفلا فنيا من تنظيم سفارة اسبانيا بالجزائر وبالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون، بعنوان "نساء من حياتي"، من أداء الثنائي إيلينا قادل ومارتا روبليس. من جانبه سطر الديوان الوطني للثقافة والاعلام برنامج ثقافي وفني خاص بالمناسبة بمختلف الفضاءات التابعة له على غرار قاعة الأطلس بباب الواد بالعاصمة، وقاعة المغرب بوهران، وقاعة يسر ببومرداس، وقاعة أحمد باي بقسنطينة، وقاعة 8 ماي خراطة ببجاية، وقاعة المركب الثقافي عبد الوهاب سليم شنوة بتيبازة، يتضمن عروض مسرحية، ومعارض فنية متنوعة، قراءات شعرية وعروض أزياء، وغيرها. أما الديوان الوطني "رياض الفتح" من المقرر أن ينظم في الفترة ما بين 7 إلى 10 مارس، معارضا فنيا يسلط من خلاله الضوء على الكتاب والحلي واللباس التقليدي، بالإضافة الى تنظيم لقاء شعري. من جهتها ستنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي معرض للفنانة التشكيلية نجوى سراء، وأمسية فنية تحييها مونيا شتال إلى جانب عروض لأفلام من اخراج نساء، وبقصر الثقافة مفدي زكريا سيتم إقامة معرض جماعي بعنوان "التعبيرات الفنية الأنثوية" يجمع أعمال خمس فنانات تشكيليات. أما المتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة " لوهران، ينظم بداية من يوم غد الاثنين و إلى غاية 15 مارس الجاري، تظاهرة ثقافية تحت شعار "إبداعات المرأة الجزائرية بين الماضي والحاضر"، والتي ستتضمن معرض لإبداعات المرأة الجزائرية من خلال المجموعات المتحفية المحفوظة في متحف "أحمد زبانة" على غرار الألبسة التقليدية "البلوزة الوهرانية " و"القفطان " و"الكاراكو العاصمي" و"المناديل"، وتعد هذه القطع الفنية التاريخية هبة أهدتها عائلات وهرانية للمتحف ويعود تاريخ البعض منها إلى زهاء 50 سنة من الحفظ تبرز مهارات المرأة الجزائرية في مجال الخياطة وتنم عن أصالتها في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، كما سيتم عرض مجموعة من الأواني الفخارية صنعت بأنامل المرأة الجزائرية فضلا عن منتجات من مادة الحلفاء حيث يعود جميعها إلى القرنين ال 19 و 20 فضلا عن لوحتين تشكيلتين للفنانة المشهورة الراحلة، باية محي الدين، فيما سيخصص معرض آخر للكتاب من تأليف كاتبات. وسيشارك في هذه التظاهرة جمعيات ثقافية وهي جمعية "كنوز الباهية" الثقافية التي ستقدم ندوة تتناول موضوع "الأدب النسوي" من تنشيط أساتذة مختصين فضلا عن إلقاء قصائد شعرية من تنظيم نادي المعارف التابع لجمعية "وحي المثقفين" بينما ستشارك جمعية "أيادي الخير" بتقديم أشغال يدوية نسوية منها صناعة الدمى وحلويات تقليدية وإبداعات أخرى. من جهته، يقدم مركز تلمسان للفنون والمعارض برنامجا يمتد الى غاية 17 مارس يجمع بين المعارض الفنية ومسابقة مخصصة لفن الطبخ الحديث بالإضافة إلى ورشات رسم للأطفال.