قرّر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الأربعاء، تشكيل مجموعة اتصال عربية على المستوى الوزاري تضم كل من: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية السودان، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، والأمين العام للجامعة، المجموعة تتولى متابعة واجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة. وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أمله في ألا تكون الأزمة الأوكرانية الروسية سببا لنسيان الأزمات العربية. وقال أبو الغيط- في كلمة في مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية ال157 – إن المبدأ الحاكم لمواقف الدول العربية وتحركها الدبلوماسي حيال الحرب في أوكرانيا سيظل دائماً المصلحة الوطنية، والمصلحة العربية عموماً. وتطلع أبو الغيط لوجود مخرج دبلوماسي للحرب الجارية في أوكرانيا يوقف نزيف الصراع ويحقن دماء الأبرياء من كل الأطراف ويحفظ الحقوق، ويُلبي الشواغل التي يُمكن معالجتها بالحوار. وأكد أنه "لا ينبغي أن تكون سبباً في نسيان أو تناسي الأزمات العربية، التي ما زالت مشتعلة". وأضاف أبو الغيط أن "صراعات القوى العالمية الكبرى سوف تضع ضغوطاً علينا جميعاً، وسوف تُحمِّل بعض شعوبنا قدراً من المعاناة". وشدد على أنه "يجب علينا الاستعداد للدفاع عن مصالحنا واتخاذ المواقف التي تخدم أهدافنا". أبو الغيط قال: "لقد عانت منطقتنا من تدخلات أجنبية وإقليمية لعقود طويلة وأفرزت هذه التدخلات، في المجمل، نتائج سلبية". ولفت إلى "أننا في المنطقة العربية، ندرك جيداً أهمية النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وتكاملها الإقليمي". وتابع: "طالما نادينا بأن يكون هذا المبدأ هو الحاكم لسياسات الدول وللعلاقات بينها، ولكنه، وللأسف، انتُهك مراتٍ على يد عدد من القوى الكبرى.. وفي منطقتنا، تنتهكه كل يوم قوى إقليمية متعطشة لفرض الهيمنة والتعدي على سيادة الدول".