أكد وزير الاتصال ناصر مهل، أمس، "أن الراحل محمد الصديق بن يحي واحد من أبرز المفاوضين من أجل استقلال الوطن في مفاوضات إيفيان، وتميز مشواره بالتزام راسخ لصالح الثورة وأبدى ديناميكية لدى الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين". أوضح مهل في وقفة عرفان للفقيد محمد الصديق بن يحي بمنتدى المجاهد، حضرتها شخصيات وطنية ووزراء سابقون إضافة إلى سفيري دولتي إيران والعراق، "أن الراحل ناضل في صفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية والتحق سنة 1955 بفرع الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بالجزائر العاصمة وشارك مع الوفد الجزائري في أول مؤتمر أفريقي-آسيوي في باندونغ بصفته عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية". وتطرق الوزير السابق محمد الصالح دمبري إلى نضال بن يحي سيما عندما عيّن أمينا عاما للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية من 1958 إلى 1962 تزامنا مع انعقاد مؤتمر الصومام في أوت 1956، وقال أن بن يحيى مثّل جبهة التحرير الوطني في القاهرة وسجل حضوره في الجمعية العامة للأمم المتحدة 1957 ثم في أكرا بغانا ومنروفيا بليبيريا سنتي 1958 و1959 على التوالي خلال المؤتمرين الأولين للدول الإفريقية. وأضاف محمد الصالح دمبري أن المناضل وبصفته مساعدا لرئيس الحكومة المؤقتة فرحات عباس سنة 1958، كان ضمن وفد مفاوضي جبهة التحرير الوطني في ميلان 1960 وايفيان 1961 ثم 1962 بمناسبة التوقيع على اتفاقية إيفيان. وتطرق مدير الثقافة والوزير السابق، صالح بن قبي، إلى المشوار النضالي لمحمد الصديق بن يحي وقال أنه شغل منصب وزير الإعلام والثقافة من 1966 إلى 1970 خلفا للفقيد بشير بومعزة وتميّز بالتنظيم الجيد للمهرجان الثقافي الإفريقي الأول الذي نظم بالجزائر وسجل مشاركة الفنانة مريام ماكيبا صاحبة رائعة "ماما أفريكا". واعتبر قبي أن الفقيد تولّى مناصب وزارية من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 1970-1977 ثم عيّن وزيرا للمالية 1977-1979، وآخرها منصب وزير الخارجية وكان كل من يعرفه يشهد له بحنكته السياسية والدبلوماسية وفعاليته في العمل وانه استطاع أن يسمو باسم الجزائر ودورها عاليا في تسوية الأزمات.