* عبد المالك مرتاض: لن أدخر اي جهد لتقديم الاصلاحات لهذا المجلس أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بالدور الفعال الذي يقوم به المجلس الوطني للفنون والآداب، خاصة فيما يتعلق برسم معالم جديدة للعمل الثقافي المرتبطة بإنشاء لجنة دائمة تضطلع بالتقييم والاستشراف الفنّي، بالإضافة إلى مهامه في إعداد مدوّنة المهن الفنية ووضع معايير موضوعية وشفافة لاستصدار بطاقة الفنان واقتراح العناصر المرتبطة بآداب وأخلاقيات العمل الفنّي، مضيفة بأن كل قنوات التواصل تبقى مفتوحة لتسجيل اقتراحات بما سيحقق تحسّن نوعي في وضعية الفنانين التي تشكل واحدة من انشغالات الوزارة الوصية وكذا أعلى السلطات في الدّولة. وأبرزت وزيرة الثقافة خلال اشرافها أول أمس، على التنصيب الرسمي لرئيس وأعضاء المجلس الوطني للفنون والآداب في عهدته الرابعة التي ستمتد مابين 2022-2025، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بحضور كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري أحمد راشدي ، ورئيس والأعضاء السابقون والجدد للمجلس الوطني للآداب والفنون، إطارات وزارة الثقافة والفنون، الأسرة الإعلامية ومجموعة من المثقفين والأدباء والفنانين والمهتمين، أهمية المجلس الوطني للفنون والآداب الذي يطّلع بمهام دقيقة تخصّ مجالات تُعنى بأولويات القطاع، ودعته للعمل بفاعلية أكبر من أجل تفعيل دور ومكانة الأديب والمثقف والفنان التي تتجلى من خلال تعزيز قدراتهم وتحسين وضعياتهم الاجتماعية والمهنية، ولن يتأتى ذلك تضيف الوزيرة إلا إذا كان لهم إطار يتبنّى انشغالاتهم واقتراحاتهم. ونوهت الوزيرة بالمناسبة على الدور المحوري للفنان في مرافقة التحولات والتغيرات الاجتماعية والحفاظ على الهوية الجزائرية، مشيرة بأن تعزيز دور و مكانة الفنانين لا يمكن ان يتم الا من خلال تثمين كفاءاتهم و تحسين ظروفهم الاجتماعية و المهنية التي ستؤخذ بعين الاعتبار في اطار المجلس الوطني للفنون و الآداب. وقبل الشروع في مراسيم التنصيب الرسمي للمجلس الجديد قامت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي بتكريم أعضاء المجلس المنتهية عهدتهم برئاسة الأستاذ "محمد ساري"، واغتنمت المناسبة لتتقدم بالشكر والتقدير لهم، منوّهة بكل ما أنجزوه وبذلوه من جهود ومثابرة في العمل، داعية إياهم إلى توظيف ما يتحلون به من تجربة ودراية بأوضاع الفنانين لخدمة الأهداف المنشودة وتقديم المساعدة للأعضاء الجدد بآرائهم واقتراحاتهم وأفكارهم، مشيرة بأن بقائهم كشركاء فاعلين للمجلس الجديد كفيل بتحقيق خطوات ملموسة في مسعى نبيل يهدف إلى خدمة الفنانين والمثقفين ومنه خدمة الثقافة الوطنية، ثم باشرت بعدها بتنصيب المجلس الجديد برئاسة الدكتور عبد المالك مرتاض، وهو أستاذ جامعي وأديب جزائري حاصل على شهادة الدكتوراه، تولى سابقا رئاسة المجلس الأعلى للغة العربية ويعد مرجعا في الدراسات الأدبية والنقدية، والذي قام بدوره بإهداء مجموعة من مؤلفاته وإصداراته للسيدة وزيرة الثقافة والفنون. ويضم المجلس المشكل من 13 عضوا، من بينهم ممثلين عن وزارتي الثقافة والفنون والعمل و التشغيل والضمان الاجتماعي، فنانين تشكيليين وموسيقيين ووممثلي مسرح وسينما ووجوه من عالم الفن و الثقافة، ومن بين الاعضاء الجدد في هذه الهيئة الاستشارية يوجد، المخرج ميسوم لعروسي، نائب رئيس وممثل عن وزارة الثقافة و الفنون، ولزرق محمد الصالح، ايضا نائب رئيس و ممثل وزارة العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي، كما يوجد من بين الاعضاء الجدد المعينين في المجلس الوطني للفنون والآداب، السينمائي علي موزاوي و مصممة الرقصات الإيقاعية نوارة ايدامي ورئيس الجوق لطفي سعيدي وايضا الفنانة التشكيلية جازية شريح، كما تضم التشكيلة الجديدة للمجلس، الممثلين باهية راشدي و سمير بوعناني والياس بن بكير، و المغني و الراقص حكيم صالحي، و الاكاديميين جازية فرقاني و مشري بن خليفة. من جانبه اكد الرئيس الجديد للمجلس، عبد المالك مرتاض، انه لن يدخر اي جهد للاضطلاع بالمهام الموكلة اليه، و انه بالإمكان تقديم اقتراحات حول الاصلاحات لهذا المجلس. للتذكير ان المجلس الوطني للفنون والآداب الذي تم انشاؤه في سنة 2011، بمقتضى مرسوم تنفيذي، قد وضع تحت وصاية وزارة الثقافة و الفنون، و يتكون من ثلاثة عشر عضوا، من بينهم شخصيات من عالم الفنون و الآداب.