وقعت سوناطراك وشريكها سينوباك " SINOPEC Overseas Oil & Gas Limited (SOOGL)"، السبت بالجزائر، عقد مقاسمة الإنتاج يتعلق بالرقعة التعاقدية "زارزايتين" ، الواقعة بحوض إليزي، وذلك بموجب القانون رقم 19-13 المنظم لنشاطات المحروقات. في إطار هذا العقد، تتعهد سوناطراك وسينوباك بتنفيذ برنامج أعمال التطوير والاستغلال على النحو المنصوص عليه في خطة التنمية المعتمدة، والذي يهدف إلى استرجاع وتعظيم قيمة المحروقات من حقل زارازيتين. البرنامج يشمل على وجه الخصوص تجديد وحدة الرفع بالغاز "unité gas lift " ، حفر اثني عشر (12) بئراً تطويرية جديدة، تجديد ستة (06) آبار قديمة، ربط آبار التطوير الجديدة وصيانة المنشآت القائمة واستعادة الغازات المحروقة والحد من انبعاثات الكربون. يقدر المبلغ الإجمالي للاستثمار المنصوص عليه في خطة التنمية بنحو 490 مليون دولار أمريكي والتي ستسمح باسترجاع ما يقرب 95 مليون برميل من النفط. ابرام هذا العقد جاء تتويجا للمفاوضات التي تمت في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركتين بتاريخ 20 ماي 2021 ويعبر على رغبة الطرفين في مواصلة شراكتهما التقليدية وتعزيز تعاونهما في مجال إنتاج المحروقات. ..الاتفاق الثاني وهذا الاتفاق هو الثاني الذي توقعه شركات صينية بالجزائر في قطاع النفط خلال الشهر الحالي. كان الأول في 19 جوان الماضي، عبر اتفاق جديد في مجال البترو كيماويات بقيمة نصف مليار دولار. وأشار وزير الطاقة محمد عرقاب إلى أن الإطار الزمني الذي حدد لهذا المشروع سيكون إلى غاية عام 2025. ..استثمارات ضخمة وشقت الاستثمارات الصينية طريقها إلى الجزائر عبر "مبادرة الحزام والطريق" في جوان 2019 تاريخ انضمام الجزائر الرسمي لها، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة بالجزائر 10 مليارات دولار، وحجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين وصل إلى 9 مليارات دولار. وتبقى الصين في صدارة الدول الممولة للجزائر بالسلع، وفق أرقام رسمية. وللصين استثمارات ضخمة بالجزائر زادت عن شركاء الجزائر التقليديين، خصوصا فرنسا. وتبرز الصين عبر استثمارات ضخمة بالجزائر، أعادت من خلالها "قلب موازنة النفوذ" في البلاد خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، في قطاعات الطاقة والمناجم والموانئ.