أدى زلزال جديد ضرب بقوة يوم الثلاثاء شمال شرق ايطاليا، الى مقتل 16 شخصا واصابة 350 اخرين بعد تسعة ايام على زلزال اخر تسبب بسقوط ستة قتلى بينهم اربعة عمال والاف النازحين في المنطقة نفسها. وقال عناصر الاطفاء انه قرابة الساعة السابعة بتوقيت غرنيتش، تم انتشال إمرأة على قيد الحياة من تحت الأنقاض في كافيزو. واعرب رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء ستيفانو غريستا عن قلقه وقال ان "فترة (الهزات) ستكون طويلة ولا يمكن استبعاد حصول هزات اخرى قوية". وذكرت السلطات في منطقة اميليا رومانيا ان "اكثر من خمسة آلاف شخص تم اجلاؤهم من منازلهم بعد الهزات الاخيرة". ويضاف هؤلاء الى حوالى 7500 شخص آخرين غادروا منازلهم بعد زلزال العشرين من ماي. وبحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين، فإن الزلزال الجديد الذي بلغت قوته 5,8 درجات، وقع على عمق يراوح بين 5 و10 كلم. واوضح المعهد ان العديد من الهزات الارتدادية وقعت بعد الزلزال الاول وكان اقواها عند الساعة 8,30 وبلغت قوته 4,7 درجات. وبين الضحايا ال16، قضى ثلاثة في انهيار مصنع في سان فيليتشي سول بانارو. وقضى أيضا ثلاثة اشخاص في ميراندولا وثلاثة في كونكورديا وكاهن في روفيريتو دي نوفي. كذلك قضى اربعة اشخاص في كافيزو واثنان في ميدولا. وقال رئيس بلدية كونكورديا كارلو مارشيني لشبكة "سكاي تي جي 24" ان "الوضع خطير جدا، لدينا العديد من الجرحى والاشخاص الذين يعانون من الرضوض". واعلنت محطة تلفزة محلية، ان عاملا سحب حيا من تحت انقاض مبنى في ميراندولا. وفي هذه البلدة، تضرر عدد كبير من الكنائس. وفي هذه المنطقة الغنية بالاماكن الاثرية والمزدهرة بسبب وجود العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ادى الزلزال الجديد الى انهيار مبان كانت تصدعت او تضررت منذ الزلزال الاول الذي بلغت قوته ست درجات في 20 ماي. وشعر السكان بالهزة في كل انحاء وسط شمال ايطاليا من بولتسانو قرب الحدود مع النمسا وصولا الى ميلانو وكذلك في توسكانا. وفي مدينة بولونيا الكبيرة، حيث شعر السكان بالزلزال، وتوقفت حركة القطارات نحو فيرونا وميلانو وكذلك مودينا كما اعلنت خطوط السكك الحديد الايطالية. وتقرر اجلاء الناس من المدارس والمباني العامة وصولا حتى فالي داوستي (شمال غرب) على الحدود مع فرنسا حيث نزل العديد من الاشخاص الى الشوارع. وساد الذعر ايضا في البندقية حيث سقط تمثال. وتلقى رجال الاطفاء والدفاع المدني سيلا من الاتصالات فيما سجل خلل في خدمة الاتصالات الهاتفية في الساعات التي تلت الهزة. وعلى سبيل الاحتياط، فإن الموظفين البالغ عددهم ثلاثة الاف في مصانع فيراري قرب مودينا اعيدوا الى منازلهم. وقال رئيس الحكومة الايطالي ماريو مونتي عند تقديمه التعازي لعائلات الضحايا، "اؤكد ان الدولة ستقوم بكل ما يجب عليها القيام به وكل ما هو ممكن في اقرب مهلة لضمان عودة الحياة الى طبيعتها في هذه المنطقة المهمة بالنسبة لايطاليا". وعبر الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو عن تضامنه مع الشعب الذي تضرر فيما نظم الدفاع المدني خلية ازمة لادارة الوضع. ومنذ عشرة ايام، سجلت ايطاليا العديد من الهزات او الهزات الارتدادية لزلزال 20 ماي والذي حدد مركزه قرب فيراري. وسجل وقوع 417 هزة حتى يوم الاثنين، بينها ثلاث هزات فاقت قوتها خمس درجات بحسب وسائل الاعلام. ومن جانب آخر، ألغيت المباراة الدولية الودية التي كانت مقررة بين ايطاليا ولوكمسبورغ الثلاثاء في بارما بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة شمال ايطاليا. وبلغ عدد الهزات المسجلة بعد الزلزال، حوالى خمسين هزة ارتدادية ليل الثلاثاء إلى الاربعاء في ايميليا-رومانيا (شمال شرق ايطاليا).