يتم سنويا تحقيق حوالي 100 ألف ربط جديد بشبكة توزيع الكهرباء عبر ولايات غرب وجنوب غرب البلاد، حسب الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب. وتشهد نسبة ربط الزبائن بشبكة توزيع الكهرباء بالولايات ال17 التي تقع في إقليم اختصاص هذه الشركة "منحنى تصاعديا" بفعل الحركية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وفق ما أبرزه نور الدين غول لدى تنشيطه لندوة صحفية لعرض حصيلة نشاط الشركة لسنة 2011. ويأتي ارتفاع معدل الربط بهذه الولايات في سياق تدعمها بعدد هام من المشاريع التنموية على غرار التجمعات السكنية والمناطق الصناعية الجديدة، حسب المسؤول الذي أوضح أن الشركة تسهر على ضمان جاهزيتها واستعدادها لمرافقة هذه الحركية التنموية. وأشار بالموازاة إلى ارتفاع نسبة استهلاك الكهرباء بهذه الولايات والتي تراوحت بين 12 إلى 18 بالمائة مرجعا ذلك إلى تصاعد حجم عمليات الربط من جهة وتنامي استعمالات الأجهزة الأكثر استهلاكا للكهرباء. وطمأن المسؤول بالمناسبة أنه يتم حاليا وضع جميع التدابير للحيلولة دون حدوث الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خاصة خلال فصل الصيف الذي يتزامن هذه السنة وشهر رمضان. ويتم على مستوى مختلف مصالح الشركة تدعيم منشآت الإنتاج والتوزيع وعصرنتها وتأمين الشبكات والمتابعة المستمرة في ضمان الخدمة النوعية، حسب غول الذي أشار إلى "أننا اضطررنا لإرجاء العطل السنوية لكافة إطارات ومسؤولي الشركة إلى غاية ما بعد شهر رمضان لهذا الغرض". وبالنسبة لاستثمارات الشركة فإنها تعول على انجاز عدد من المنشآت التي تساهم في الرفع من طاقة الإنتاج والتوزيع وتحديثها مثل انجاز 28 وحدة إنتاج للكهرباء مع أفاق 2014 تضاف إلى 42 وحدة المتوفرة حاليا بالجهة الغربية والجنوبية الغربية، حسب ما أعلنه الرئيس المدير العام. ويجري أيضا تدعيم الخدمة على مستوى الجنوب الغربي من خلال اقتناء أربع وحدات متنقلة لإنتاج الكهرباء بطاقة تقدر بنحو 18 ميقاواط لكل واحدة وذلك على مستوى بني عباس (بشار) وأدرار وتندوف. وبالنسبة لبرنامج تطوير استخدام الطاقات المتجددة فسيتم قبل نهاية السنة الجارية تجسيد برنامج تزويد 753 منزل بالطاقة الكهربائية بالاعتماد على الألواح الشمسية وهو مشروع نموذجي تموله الدولة لفائدة 6 ولايات من الهضاب العليا للجهة الغربية للوطن على غرار تيسمسيلت والنعامة والبيض. كما يتم انجاز برنامج ربط 12500 وحدة صناعية بنفس الولايات بخدمة الربط بشبكة التيار الكهربائي من خلال نظام خدماتي متطور يعتمد على تكنولوجية الهاتف النقال. ويمكن هذا النظام من تحسين الخدمة لهاته الفئة من الزبائن التي تربط بشبكة التوزيع ذات الضغط المتوسط ويتيح المتابعة الفورية لنوعية الخدمة والتدخل المناسب في مختلف الحالات، حسب ما أكده غول.