عقد أمس، مركز البحث في تهيئة الإقليم بقسنطينة والمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية في قصر أحمد باي، اتفاقية تعاون وشراكة، تهدف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي وتبادل الخبرات، و تعزيز التعاون العلمي والتقني والتكنولوجي بين المؤسستين. وتأتي هذه الاتفاقية وفق ما كشفته مديرة قصر الحاج أحمد باي، مريم قبايلية، بهدف حماية وتثمين التراث الثقافي وتبادل الخبرات، كما تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي و التقني والتكنولوجي مع مركز البحث في تهيئة الإقليم بقسنطينة واستغلالها في تسيير المخاطر التي قد تواجه المتحف بصفته معلما تاريخيا مصنفا، مضيفة بأن الاتفاقية التي وقعت بحضور إطارات وممثلي عن مديرية الثقافة والمتاحف ومركز البحث في تهيئة الإقليم من شأنها السماح بإنجاز وتطوير بحوث علمية مشتركة بالاستفادة من خبرة هذه المؤسسة البحثية، كما اعتبرت قبايلية أن الاتفاقية تعد فضاء لتشجيع الباحثين ومحافظي التراث وملحقي و مساعدي الحفظ على التكوين في مجالات ذات العلاقة بالمتحف في المجال التكنولوجي و الرقمي، من جهته أشار الأستاذ شوقي بن عباس، مدير البحث بمركز تهيئة الاقليم بقسنطينة، أنه قد تم إعداد مسح ثلاثي لأبعاد للمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية قصر الحاج أحمد باي قصد تجسيد عميلات تتعلق بحمايته وتثمينه كتراث ثقافي مع تحديد كيفيات حفظه. والاتفاقية المبرمة جاءت على هامش افتتاح فعاليات الطبعة الخامسة من لقاء "جسور التواصل لتراث الحواضر" بالمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية-قصر الحاج أحمد باي- بعاصمة الجسور المعلقة ولاية قسنطينة، تحت عنوان "العصرنة والتكنولوجيا الحديثة في تسيير المتاحف، سينوغرافيا العرض المتحفي"، بمشاركة ثلة من المتاحف العمومية الوطنية، وبحضور القائمين على قطاع الثقافة والفنون بالولاية، ووفق بيان لوزارة الثقافة والفنون هذا اللقاء يأتي بهدف بناء السينوغرافيا وخلق معاني زمانية ومكانية، عبر المفردات والرموز والهيئات، لتؤكد جماليتها عن طريق معالجة بصرية وسمعية في صياغة وتشكيل العرض البصري، وإدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في العرض السينوغرافي المتحفي لمواكبة المتاحف العالمية، حيث سيتم خلال هذه التظاهرة التي ستدوم يومين عرض أعمال الرقمنة المبرمجة بعديد المتاحف الجزائرية والمسرح الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني" بقسنطينة. كما عرفت المناسبة تقديم ورشات تقنية من طرف "مركز البحث في تهيئة الإقليم" بالتنسيق مع "المتحف العمومي الوطني قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة، حول "تقنية السكانير ثلاثي الأبعاد للمتاحف والمساحات: قصر الحاج أحمد باي أنموذجا".