كثّفت لجنة حماية التجمع الوطني الديمقراطي المعارضة لخط الأمين العام للحزب، احمد أويحيى، نضالها من اجل ما تسميه "تصحيح" مسار الحزب، وتنشط ندوة جهوية لولايات الغرب الجزائري اليوم حسب بيان لها. تواصل المعارضة داخل الارندي تحركاتها الهادفة إلى "استرجاع" الحزب إلى خطه الأصيل و"إزاحة" احمد أويحيى، سيما بعد إعفاء الأخير من رئاسة الجهاز التنفيذي في التغيير الحكومي الأخير. فبعد الندوة الجهوية لولايات الشرق التي انعقدت في وقت سابق ببجاية، تنشط المعارضة اليوم السبت ندوة جهوية بوهران بفندق الموحدين لجمع المعارضين لأويحيى وهيكلتهم تحت لواء اللجنة الوطنية لحماية التجمع الوطني الديمقراطي. ورغم محدودية الحركة المناوئة للامين العام للأرندي من حيث التأثير والاستقطاب، لم يسجل التحاق كوادر من العيار الثقيل بها منذ إعلان عن نشاطها بقيادة رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، إلا أن النواة الأولى للمعارضة لا تريد الاستسلام وتسعى لتوسيع نشاطها وتكثيفه في صفوف الحزب، خاصة وان رموز الحركة المعارضة يعتبرون "إبعاد" أويحيى عن رئاسة الجهاز الحكومي في التعديل الأخير فرصة مواتية للمناضلين للتحرر من عقدة الخوف التي لازمتهم في السنوات الماضية، بسبب تأثير المنصب على المناضلين. وبالنسبة لقيادة التجمع الوطني الديمقراطي، فان ما تسمى اللجنة الوطنية لحماية التجمع ما هي إلا مجموعة من المناضلين الغاضبين بسبب استبعادهم من مناصب المسؤولية، أو لأنهم لم يحظوا بالفرصة للترشيح في قوائم الحزب في التشريعيات الماضية. ويذهب أنصار الأمين العام احمد أويحيى ابعد من ذلك عندما يقولون أن المعارضين ليس لهم أي برنامج سياسي أو فكري يمكنهم طرحه بديلا لما هو معتمد من قبل القيادة الحالية. ومعلوم أن الأمين العام للأرندي احمد أويحيى تعرض لهزة تنظيمية مطلع الألفية كادت تزيحه من قيادة الحزب لولا تدخل بعض أطراف السلطة آنذاك -حسب خصومه- بينما تبقى هذه الأزمة الناشبة في صفوف الحزب تتدحرج ككرات الثلج في انتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام.