أفادت تحريات أمنية أن شبكة إجرامية تنشط غرب البلاد تتاجر في الأسلحة اليدوية والذخيرة الحربية وتستغل الأطفال للتمويه، وتستعين بسيارات صغيرة الحجم غير ملفتة للانتباه (ماروتي) لعقد الصفقات وبيع الأسلحة. قالت خلية الاتصال التابعة لقيادة الدرك الوطني أن وحدات بوقيراط حصلت على معلومات تشير إلى وجود عصابة خطيرة تتاجر بالأسلحة في إحدى غابات مستغانم، تبيع أسلحة يدوية الصنع وذخيرة، حيث سارعت إلى عين المكان وأوقفت المتهمين متلبسين في المتاجرة بها في منطقة سيدي شريف التابعة لدائرة ماسرة في مستغانم. وفي حدود الساعة السابعة مساء، أوقف الدرك المتورط الرئيسي "ت.ن" على متن سيارة من نوع ماروتي يقودها المدعو "ب أ" ويرافقهما عنصر ثالث في الشبكة "ت.س"، وللتهرب من رقابة مصالح الأمن استعان أحد المتهمين بابنة الذي يبلغ من العمر أربع سنوات لإجراء صفقة الأسلحة أعالي غابة سيدي شريف. وأضاف بيان للخلية أن مصالح الدرك داهمت العصابة وأوقفتهم في حالة تلبس، وهي بصدد عقد صفقة بيع سلاح وذخيرة حربية، في حين حجزت مسدسا يدويا وألف خرطوشة من عيار 16 و12، وتمكنت بعد حصولها على إذن لتفتيش منزل المتهم "ت.ن" من وكيل جمهورية عين تادلس من حجز 19 خرطوشة و287 رصاصة، وأوقف على إثرها المدعو "ب.ب" المتهم بإمداد العصابة ب1 كلغ من المادة السوداء المستعملة في صنع المتفجرات. ووضع المتهمون "ت.ن" و"ب.أ" و"ت.ا" رهن الحبس المؤقت، في حين وضع كل من "ت.م" و"ب.ب" تحت الرقابة القضائية.