بعد كلّ من ولايات الجزائر الجزائر العاصمة، تلمسان، بشار، حل أول أمس، المعرض الجماعي المتنقل "ستّون سنة من الإبداع التشكيلي الجزائري" بدار الثّقافة "أبي راس الناصري" بولاية معسكر، والذي يندرج ضمن البرنامج الثقافي والفني الخاص بالاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال. ويضم المعرض الذي تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، وتَدوم فعالياته إلى غاية 14 مارس الجاري، أعمالاً ل63 فنانًا تشكيليا جزائريا، ويركز على تطور الإبداع الفني التصويري في الجزائر خلال 60 عاما من الاستقلال، وذلك بهدف إظهار الأنماط المختلفة للإبداعات في الفن التشكيلي الجزائري، من خلال الجمع بين التيارات الفنية المتعددة التي تدرس في المدارس الجزائرية للفنون الجميلة، وكذلك الثراء الثقافي الذي تتمتع به بلادنا، كما يضم أيضًا العديد من الأعمال لفنانين عصاميين بمواهب متعددة، وتشمل هذه الأعمال الفنية المعروضة بالمناسبة على مدار عشرة أيام بورتريهات لشخصيات وطنية وتاريخية على غرار الشهيدين العربي بن مهيدي ومصطفى بن بولعيد والأمير عبد القادر فضلا على لوحات تبرز غنى الموروث الثقافي لكل ولاية وعادات وتقاليد مناطق مختلفة من الوطن. وشهد اليوم الأول من هذا الحدث الثقافي حضورا ملفتا للزوار المهتمين بالفن التشكيلي وكذا منخرطين بورشات الفنون التشكيلية بدار الثقافة لمعسكر وكذا فنانين تشكيليين من الولاية. وثمن الفنان التشكيلي السنوسي سليمان ابن مدينة معسكر بالمناسبة تنظيم هذا المعرض الذي سيتيح للفنانين للاطلاع على إبداعات فنانين معروفين على المستوى الوطني على غرار عبابو عبد الجواد من ولاية البليدة وحسني محمد ياسين من بسكرة ومباركي أحمد من الوادي فضلا على أهميته في ترقية مجال الفن التشكيلي، من جهته أشار رئيس مصلحة الفنون المرئية بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، مرامي محمد رضا أن الهدف الرئيسي لتنظيم هذه التظاهرة يكمن في تعريف الجمهور بإبداعات الفنانين التشكيليين بالوطن، وذكر ذات المتحدث أن هذا المعرض سيتواصل إلى غاية بداية السداسي الثاني من السنة الجارية حيث سيجوب جميع ولايات الوطن، وان محطته المقبلة ستحط رحالها بولاية مستغانم.