أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أن المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية، الذي تحتضنه عنابة هذه الأيام، تعكس فعالياته ثراء وتنوع التراث الثقافي والفني الجزائري ويؤكد على أهمية الفعل الثقافي في إبراز وتثمين الإبداع أينما كان. وقد شهد حفل افتتاح التظاهرة بتقديم بفسيفساء ثقافية جمعت بين مختلف الطبوع والألوان الفنية المختلفة على ركح المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي"، وقد كان برنامج السهرة الأولى للمهرجان متنوعا حيث تضمن استعراضات فلكلورية لفرقة "البنقة" التراثية بمدخل المسرح وتدشين معرض الفنون التشكيلية الذي ضم لوحات تراثية وفنية معبرة، إضافة إلى حفل فني باهر بمشاركة أسماء لامعة في عالم الطرب، على غرار المطربة ليلى بورصالي التي صنعت التميز في طابعها الحوزي حيث استهلت الحفل بأدائها "أنا لبغيت" و "حبيب القلب " قبل أن تفاجئ الجمهور بثنائي متميز مع الفنان كمال بناني بأغاني امتزج فيها المالوف مع الحوزي . كما أطرب كمال بناني رفقة جوق دار الأندلس لعنابة الحضور بوصلات غنائية في المالوف على غرار "يا باهي الجمال و "أنا لمدلل" تجاوب معه الجمهور بالتصفيق و الزغاريد، كما شارك براعم المدرسة البلدية للموسيقى والرقص الكلاسيكي "حسان العنابي" في تنشيط حفل الافتتاح بلوحات فنية راقصة تعكس التراث الثقافي الجزائري وذلك من خلال لوحة بعنوان "عرس عنابي". للإشارة، يشارك في تنشيط فعاليات الطبعة ال 16 للمهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية 21 فنانا وجمعية ثقافية من عدة ولايات من الوطن، وذلك في طبوع المالوف والشعبي والحوزي والأغنية القبائلية، كما ستشهد هذه التظاهرة الفنية التي تدوم ستة أيام، تنظيم ندوات تكوينية حول الموسيقى الأندلسية ومختلف آلات الموسيقى الحضرية.