انتهت، اليوم الخميس، أول جولة محادثات بين أذربيجان وأرمن قره باغ بشأن دمج الإقليم الانفصالي المتنازع عليه، عقب يومين من الاشتباكات، خلفت عشرات القتلى والجرحى. واستمرت المحادثات، حسب ما أفادت به وسائل إعلام، التي عقدت في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، قرابة الساعتين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وبوساطة روسية، وفقا لوكالات الأنباء والتلفزيون الرسمي الأذربيجاني. وقال الممثل الرئاسي لأذربيجان إنه من الصعب توقع أن يتم حل كل القضايا بين أرمن قره باغ وأذربيجان في اجتماع واحد، بينما قال ممثل أرمن قره باغ إن المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى معاهدة سلام تضع نهاية للصراع. وبموسكو، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "شدد خلال اتصال مع رئيس أذربيجان إلهام علييف على أهمية حماية أمن وحقوق الأرمن في إقليم قره باغ". بدوره، اعتذر علييف خلال الاتصال الهاتفي مع بوتين على مقتل جنود روس من قوات حفظ السلام في قره باغ، مقدما تعازيه. وكان علييف قد قال أمس إن بلاده استعادت "السيادة" على الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا، وأن الانفصاليين الأرمن شرعوا في الانسحاب وتسليم أسلحتهم، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توصل إليه بعد عملية عسكرية شنتها باكو، مضيفا أن بلاده "حققت كل أهدافها واستعادت سيادتها خلال يوم واحد من العمليات في الإقليم". من جهته، أوضح مستشار للرئيس الأذربيجاني، أن بلاده تهدف إلى "إعادة الاندماج السلمي للأرمن" في الإقليم، وتدعم عملية التطبيع بين أذربيجانوأرمينيا. الإشارة، أن أرمينياوأذربيجان خاضتا في السابق حربين بشأن إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين الطرفين، آخرها في عام 2020 انتهت بوقف هش لإطلاق النار، ولم يتمكن البلدان بعد المواجهات العسكرية الأخيرة من التوصل إلى تسوية سلمية دائمة رغم جهود الوساطة التي قادها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، كل على حدة. الوسوم