أصدر يورجن بوس، مدير معرض فرانكفورت للكتاب، بيانًا جديدًا حول موقف المعرض من الصراع بين إسرائيل وغزة، مؤكدا على تعاطفه مع الأبرياء فى فلسطين. يأتى ذلك بعدما انسحب عدد من المنظمات العربية، بما في ذلك اتحاد الناشرين العرب وجمعية الناشرين الإماراتيين ومعرض الشارقة للكتاب، من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023، فى دورته ال75، بعدما وصف هجمات حماس بأنها "حرب إرهابية همجية ضد إسرائيل"، وهو ما أدى إلى اتهامات بأن المعرض اتخذ نهجا أحادي الجانب تجاه الأحداث. وكان من المثير للجدل أيضًا قرار إلغاء حفل تسليم جائزة الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي عن روايتها "تفصيل صغير" في المعرض، واتخاذ هذا القرار من قبل الجهة المنظمة Litprom، والتي تختلف عن إدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. وقال مدير معرض فرانكفورت للكتاب، يورجن بوس، فى بيان صحفى، نشره موقع thebookseller: "يحزننا أن نرى بعض العارضين من المنطقة العربية يسحبون مشاركتهم في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هذا العام. ولتبديد سوء الفهم الذي ربما نشأ في الأيام الماضية، نؤكدا على أننا نتعاطف مع الأبرياء في فلسطين وإسرائيل المتضررين من هذه الحرب، ونأمل حقا أن يتم إيجاد سبل لإخراجهم من هذا العنف. وأضاف يورجن بوس: يمثل معرض فرانكفورت الدولى للكتاب لقاء سلميا للزوار من جميع أنحاء العالم. ومع اجتماع أشخاص من أكثر من 100 دولة في فرانكفورت كل عام، كان معرض الكتاب دائمًا يدور حول الإنسانية وكان تركيزه دائمًا على الخطاب السلمي والديمقراطى. يشار إلى أن جمعية الناشرين الإندونيسيين (إيكابي) انسحبت من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والتى كان من المقرر أن يكون لها مشاركة كبيرة كجزء من أنشطة وزارة التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا في جمهورية إندونيسيا لتعزيز الثقافة الوطنية الإندونيسية. كما أعربت جمعية ناشري الكتب الماليزيين عن "خيبة أملها العميقة إزاء البيان الأخير لمنظمي معرض فرانكفورت للكتاب، الذين انحازوا إلى جانب في حرب تسببت في سقوط عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين لسنوات عديدة"، وأضافت: "يجب أن توفر معارض الكتاب منصة محايدة، ويجب الاحتفاء بالإنسانية من خلال الكتب والقصص من جميع الجهات. دعوا الكتب تتكلم." وفي الوقت نفسه، كانت هناك شخصيات بارزة في مجال النشر في المملكة المتحدة من بين الموقعين على رسالة مفتوحة لدعم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي والأصوات الأدبية الفلسطينية. وقال جاك تيستارد، ناشر شبلي في المملكة المتحدة: إن أحد أهداف الأدب هو تشجيع التفاهم والحوار بين الثقافات. في وقت يتسم بمثل هذا العنف المروع والحسرة، يقع على عاتق أكبر معرض للكتاب في العالم واجب الدفاع عن الأصوات الأدبية من فلسطين وإسرائيل. نحن نتضامن مع عدنيا شبلي وناشريها الألمان. وأكد بيتر ستراوس، وكيل الكاتبة الفلسطينية عدنية شلبى، أنها لم تعط موافقتها على إلغاء حفل تكريمها، كما تم الزعم فى البداية، موضحا أن شركة "ليتبروم" اتخذت هذا القرار وادعت كذباً أنه كان قرارًا مشتركًا"، وفى المقابل علقت Litprom بأنها "تبحث عن تنسيق وإعداد مناسبين للحدث في وقت لاحق".