القمة التي يشارك فيها 51 دولة افريقية، تطبيع للعلاقات بين القارة السمراء والقوة الاستعمارية السابقة، على الرغم من الالتباس القائم لدى الجانبين. وسيعكف رؤساء الدول والحكومات على التشاور حول سبل تعزيز دور إفريقيا في التصميم الجديد للحكامة العالمية، وآليات دعم النظام الأمني الجماعي، الذي حدده الإتحاد الإفريقي لرفع تحديات الاستقرار والسلم والأمن في القارة، وكذا التكفل بمصالح إفريقيا أمام رهانات التغيرات المناخية. وتوقعت المصادر أن يعقد لقاء بين الرئيس بوتفليقة والرئيس المصري مبارك، لإنهاء الاحتقان الذي خلفته مباراة كرة القدم بين الفريقين في السودان، في تصفيات نهائيات كأس العالم. وتحفظت باريس حول الحديث عن إمكانية عقد قمة ثنائية بين الرئيسين، بوتفليقة وساركوزي، على هامش قمة نيس، وأوضح: "حضور السيد بوتفليقة أصبح مؤكدا.. ومن غير المنتظر إقامة مباحثات ثنائية على هذا المستوى، لكن المؤكد هو أن الرئيسين سيتقابلان ويتحدثان"، حسب ما جاء في بيان الرئاسة الفرنسية. وقالت مصادر مطلعة على تحضير القمة، إن لدى ساركوزي رغبة في تجديد العلاقة الفرنسية الإفريقية، وهو ما يبرز من خلال تنظيمها في شكل مختلف عن القمم السابقة، بحيث تعطي فرصة للتحاور والنقاش المطول بين الرؤساء، هذا إضافة إلى عقدها كل 3 سنوات وليس كل سنتين.