أعلن رئيس بلدية مدينة فورونيج بجنوب روسيا حالة الطوارئ أمس، الثلاثاء، بعدما قال مسؤولون إن أوكرانيا شنت هجوما بطائرة مسيرة على المدينة مما أسفر عن تضرر عدة مبانٍ وإصابة طفلة، بحسب "رويترز". وقال فاديم كستينين رئيس بلدية المدينة عبر تطبيق «تليغرام» إنه تم إجلاء سكان مبنى سكني واحد على الأقل إلى مدرسة قريبة بعد أن تسبب حطام طائرة مسيرة في اندلاع حريق صغير وتحطم النوافذ. وأشار إلى أن «نوافذ مبانٍ أخرى تحطمت أيضا»، وأضاف أن «حالة الطوارئ المعلنة في المدينة ستسمح بالتنفيذ الفوري لإجراءات لاستبدالها». وقال ألكسندر جوسيف حاكم المنطقة عبر قناته على تطبيق «تليغرام» إن طفلة تبلغ من العمر 11 عاما أصيبت عندما سقط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني في فورونيج، وهي المركز الإداري للإقليم. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس، على «تليغرام» أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خمس طائرات مسيرة واعترضت ثلاث طائرات أخرى الليلة الماضية فوق منطقة فورونيج على الحدود مع أوكرانيا. وأضافت الوزارة أن الدفاع الجوي اعترض أربع طائرات مسيرة أخرى في منطقة بيلغورود الروسية القريبة. وتقع مدينة فورونيج التي يسكنها أكثر من مليون نسمة على بعد نحو 250 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا. ولم يصدر على الفور تعليق من أوكرانيا. وكثفت كييف هجماتها الجوية في الأشهر الأخيرة والتي تقول إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية الروسية لتقويض جهود موسكو الحربية. وتمتلك روسيا قاعدة جوية بالقرب من مدينة فورونيج، حيث تتمركز بعض الطائرات الحربية من طراز «سوخوي سو-34»، بحسب وسائل إعلام روسية. وغالباً ما تستخدم روسيا الطائرات القاذفة للقنابل خلال ضرباتها الجوية على أوكرانيا. وذكر موقع «شوت» الإخباري الروسي على تطبيق «تليغرام» أن دوي ما لا يقل عن 15 انفجارا سمع بالقرب من القاعدة الجوية وأن بعض حطام الطائرات المسيرة سقط بالقرب من مبنى سكني. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل من التقارير.